أكد ل«عكاظ» عدد من العلماء والمشايخ والأعيان في محافظة القطيف، أهمية تسليم الثمانية المطلوبين أمنيا والمتبقين في قائمة ال23 في القطيف أنفسهم للجهات الأمنية، ودعوهم للمبادرة واغتنام الفرصة قبل فوات الأوان لتسليم أنفسهم أسوة بغيرهم من الفارين الذين بادروا بتسليم أنفسهم. وقال رئيس محكمة المواريث في القطيف وجيه الأوجامي «إن تسليم النفس من قبل المطلوبين أمنيا خطوة في الاتجاه الصحيح وفيها حفظ للنفس، والذين بادروا بتسليم أنفسهم أفرج عنهم خلال الفترة الماضية من قبل الجهات الأمنية بعد إنهاء الإجراءات النظامية بحقهم». ومن جانبه قال عمدة جزيرة تاروت في القطيف عبدالحليم حسن آل كيدار «إن تسليم بعض المطلوبين أمنيا في قائمة القطيف أنفسهم للجهات الأمنية يمثل مبادرة تحسب لهم وهو أمر نتمنى أن يقوم به كل المطلوبين أمنيا لأن هذه البلاد بلاد خير للجميع، وهي تعامل المطلوبين بما يرضي الله عزوجل وبما يحقق العدالة لهم ولغيرهم وهو أمر مؤكد ومشهود، داعيا المطلوبين المتبقين المبادرة فورا بتسليم أنفسهم وعدم التسويف في هذا الجانب خاصة أن هناك عددا من المطلوبين من قام بتسليم نفسه منذ إعلان القائمة وتم الإفراج عنهم سريعا. وأكد آل كيدار أن الجميع فرحوا بعودة عدد من المطلوبين إلى جادة الصواب، مشيرا إلى أن تسليم المطلوبين أنفسهم للجهات المعنية يعد خطوة طيبة منهم ولا يمكن أن تقابل إلا بتقدير من الجميع، مضيفا أن العودة إلى الحق واتباع الطريق الصحيح أمر لا يعيب أي رجل بل يرفع من مكانته، والجهات الأمنية في المملكة عموما وفي الشرقية خاصة تعامل المطلوب أيا كان بعد أن يسلم نفسه معاملة طيبة وحسنة وينظر له بعين الاعتبار عند النظر في قضيته. وأكد عدد من المواطنين أن تسليم المطلوبين أنفسهم للجهات الأمنية هو طريق تصحيح الخطأ، مبينين أن هناك تجارب سابقة لمن سلم نفسه وعاد إلى جادة الصواب. إلى ذلك، تفاعلت مواقع التواصل الاجتماعي مع تسليم المطلوب الأمني حسن المطلق نفسه للجهات الأمنية، وأشاد الجميع بهذه الخطوة داعين المطلوبين المتبقين في القائمة إلى سرعة المبادرة بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، مشيرين إلى أن بقاءهم فارين لن يستمر وسيأتي اليوم الذي يقبض فيه عليهم ولكن تسليم أنفسهم سيسجل لهم وينظر إليه عند النظر في قضاياهم.