بعد مقتل المطلوب امنيا ضمن قائمة ال 23 مطلوبا محمد علي عبدالرحيم الفرج بطلق ناري من مطلوبين اخرين في قضايا جنائية ببلدة القديح في القطيف، دعا عدد من اهالي المحافظة، الستة الباقين في القائمة الى تسليم أنفسهم للجهات الأمنية، والمبادرة لاغتنام الفرصة قبل فوات الأوان أسوة بغيرهم من الفارين الذين بادروا لتسليم أنفسهم، مؤكدين أن ذلك هو طريق تصحيح الخطأ، مدللين على ذلك بتجارب سابقة لمن سلم نفسه وعاد إلى جادة الصواب. وذكروا أن هناك جهدا يبذل في هذا الاتجاه من عدد من الأعيان والعلماء والمشايخ يهدف إلى إقناع أسر المطلوبين في حال كان بينهم وبين أبنائهم اتصال بضرورة الطلب منهم تسليم أنفسهم لتفادي أي تبعات قد لا تحمد عقباها لا قدر الله، مشيرين إلى أن هناك تنسيقا قائما في هذا الجانب مع بعض الأسر، وإن كان حاليا في مراحل ضيقة، معربين عن املهم في أن يكون له مردود إيجابي. وبينوا إن هناك توجها وبشكل مستمر من قبل عدد من العلماء والمشايخ والأعيان الخيرين الذين يريدون الصالح العام وحفظ أمن هذا الوطن، في مجالسهم وفي كل أعمالهم اليومية لحث المطلوبين الأمنيين المتبقين على تسليم أنفسهم وعدم الدخول في مواجهات مع رجال الأمن، لأنهم الآن مطلوبون والأفضل أن يسلموا أنفسهم، والدولة لديها قضاء عادل سينظر في كل تفاصيل التهم الموجهة لهم، مشيرا إلى أن هناك من سلم نفسه وخرج بكفالة حتى تتم محاكمته أو استكمال أوراق قضيته، مطالبين المطلوبين بالمسارعة لتسليم أنفسهم لأقرب مركز شرطة في داخل المملكة أو إلى أي من ممثليات المملكة في الخارج، لإيضاح حقيقة موقفهم، وسيؤخذ ذلك بالاعتبار عند النظر في أمرهم. ونوهوا بدور أهالي بلدة العوامية الكبير في انحسار أعمال الشغب والجرائم الإرهابية التي عانت منها بلدتهم، من خلال تعاونهم الدائم والفعال مع رجال الأمن للتضييق على من أخذ من ترويع الآمنين هدفا يعمل عليه، لافتين الى أن استشعارهم لدورهم الأمني كمواطنين شرفاء، بجانب الخطر الذي يشكله الإرهاب على حياتهم اليومية ومستقبل الناشئة في البلدة، كان أهم الأسباب في نجاح العمليات الأمنية التي نفذها رجال الأمن. وحث قاضي دائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني المطلوبين على تسليم أنفسهم لأن الدولة منصفة لا تظلم ولا تقر الظلم. مهيباً بالبقية من شباب محافظة القطيف إلى تحفيز المطلوبين للمسارعة بتسليم أنفسهم. وأكد أن الجميع في هذه المحافظة يد واحدة. وأضاف الجيراني أن تسليم المطلوبين لأنفسهم هو الأفضل لهم، حتى يتجنبوا التعرض لعقوبات شديدة جراء الاختفاء، مشيرا إلى أنهم متهمون بتهم قد تكون شبهة. وأكد أن تسليم المطلوب لنفسه هو دلالة على أن ملفه سليم بخلاف من يتخفى، مشددا على أن الدولة عادلة وأن القضاء نزيه ويأخذ مجراه بشكل طبيعي. وبين الجيراني أن لجنة المناصحة التي يعمل بها تسعى للجلوس معهم لإقناعهم بتسليم أنفسهم. وبسقوط المطلوب الأمني محمد علي عبدالرحيم الفرج المدرج رقم 18 ضمن قائمة ال 23 مطلوبا أمنيا التي أعلنتها وزارة الداخلية قتيلا، متأثرا بإصابته بطلق ناري من مطلوبين اخرين كان الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، قد صرح بانه عند الساعة التاسعة من صباح امس الاول «الأحد»، باشرت شرطة القطيف بلاغًا عن تعرض أحد المواطنين للإصابة بطلقات نارية، ونقله إلى مستوصف مضر ببلدة القديح بواسطة شقيقه، حيث اتضح وفاة المصاب بعد وصوله إلى المستوصف، وأنه من بين المطلوبين للجهات الأمنية المعلنة أسماؤهم على قائمة ال «23» بتاريخ 8/2/1433ه، وهو المطلوب محمد علي عبدالرحيم الفرج، وأدلى شقيقه بمعلومات عن هوية الجانيين اللذين اتضح أنهما من المطلوبين في قضايا جنائية. وباشرت الجهات المختصة بشرطة القطيف إجراءات الضبط الجنائي للجريمة والتحقيق فيها. واعاد مقتل «الفرج»، القائمة الى الظهور مجددا والتي تضم أبرز المشتبه بهم في عمليات التخريب واستهداف المقار الأمنية وقطع الطرق وتصنيع قذائف المولوتوف في محافظة القطيف، فضلا عن تورط بعض أفرادها في تجارة المخدرات والسلاح، وغيرها من الجرائم الأخلاقية إلى دائرة الضوء من جديد. ووفقا لموقع وزارة الداخلية على شبكة الانترنت فان 3 من المدرجين في تلك القائمة، وهم حسين البراكي وشاه آل شوكان وعلي خلفان، تم إطلاق سراحهم، في أعقاب تسليمهم أنفسهم للجهات الأمنية إثر مبادرتهم بذلك، بعد وقت قريب من إعلان أسمائهم على تلك القائمة، ثم بادر كل من موسى المبيوق وحسن المطلق لتسليم نفسيهما، واطلق سراح الاخير في وقت سابق، فيما لا يزال 6 آخرون هاربين حتى الآن، وهم «رمزي محمد عبدالله آل جمال وسلمان علي سلمان آل فرج وعلي حسن أحمد آل زايد وفاضل حسن عبدالله الصفواني ومحمد حسن أحمد آل زايد ومحمد عيسى صالح آل لباد». وأسفرت العمليات الأمنية التي جرت طيلة الفترة الماضية في تعقب المدرجين على القائمة المسؤولة عن أعمال الإرهاب والعنف في بلدة العوامية، التي جرت طيلة الفترة الماضية، عن إلقاء القبض على 8 آخرين في وقت سابق وهم «أحمد السادة وبشير المطلق وحسين آل ربيع ورضوان آل رضوان وعباس المزرع وعبدالله آل اسريح ومحمد الزنادي ومحمد الشاخوري، فيما قتل المطلوبين مرسي آل ربح وخالد آل لباد». هؤلاء ما زالوا مطلوبين##