نفى مدير مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة أحمد بن مسلم السناني، وجود عجز في الكادر الطبي والفني بالمركز، مؤكدا أن الكوادر الطبية والفنية تقدم مختلف الخدمات ل758 نزيلا في المركز، مطالبا الشركات الكبرى في القطاع الخاص بدعم نزلاء مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة من خلال تأمين المعدات والسيارت والأجهزة التعويضية التي تساعدهم على التأقلم مع المجتمع. وعن رصد سيارات للمعاقين معروضة للبيع في عدد من المواقع، قال السناني: «الوزارة حريصة على ما تقدمه للمعاقين وعملت على تسجيل وقيد السيارات المخصصة لذوي الاحتجاجات الخاصة بإدارة المرور لمنع نقل ملكيتها إلا بعد مضي خمسة أعوام، وفيما يتعلق باستخدام سيارات المعاقين لأغراض أخرى، فإن ولي أمر المعاق هو المسؤول عن هذه السيارة، والوزارة تريد أن تهيئ الأسرة لخدمة المعاق وتسهيل تنقلاته مع كامل أفراد عائلته من مراجعة المستشفيات أو التنزه، ورب الأسرة هو أعلم بحالة المعاق لديه، ومن المفترض أن يجعل هذه السيارة والإعانة والأجهزة الطبية من سرير وكراسٍ للتنقل ومرتبة هوائية وكرسي ترويش هي أدوات مساعدة له لتخفيف العبء على الأسرة، فمنهم من يصرف جميع تلك الأمور للمعاق ومنهم من يستغلها». وأشار إلى تسليم 97 سيارة لأولياء أمور المعاقين، فيما ستصل بقية السيارات المعتمدة من الشؤون الاجتماعية الخاصة بالمدينةالمنورة والبالغ عددها 564 سيارة قريبا، وفور وصولها سيتم تسليمها لأولياء أمور المعاقين في وقت لا يتجاوز 10 دقائق. أجهزة للمعاقين وذكر مدير مركز التأهيل الشامل في المدينةالمنورة، أن «الوزارة تقدم للمعاق سريرا طبيا، كرسيا متحركا عاديا، كرسيا كهربائيا، كرسي ترويش، كرسيا لشديدي الإعاقة، سماعات أذن، مرتبة هوائية، كرسي حمام، ويحق للمعاق الاستفادة منها داخل بيت الأسرة، وتم تسليم ما يقارب 172 معاقا بالمدينةالمنورة الأجهزة المعينة، ولازلنا نقوم بالاتصال اليومي على أولياء أمور المعاقين لاستلام أجهزتهم المعينة، علما بأن الزملاء يعملون خارج دوامهم تسهيلا لتسليم الأجهزة في الفترة المسائية، حتى لا يتعذر الوصول لولي أمر المعاق»، مشيرا إلى أن المركز يقدم خدمات داخلية تتعلق بالنزلاء والنزيلات كالرعاية الطبية والنفسية والتأهيلية، وكل ما يتعلق بالإيواء من مأكل وملبس وعناية شخصية وترفيهية، كما يوفر خدمات خارجية لذوي الاحتياجات الخاصة للمقيمين مع ذويهم، كالعلاج الطبيعي والوظيفي والتخاطب والإعانات المالية والتأشيرات المجانية والأجهزة التعويضية والأطراف الصناعية والأحذية الطبية وبطاقات التخفيض وبطاقات التسهيلات المرورية وسيارات المعاقين، كما يقوم المركز بإرسال لجان طبية للكشف على حالات الإعانة بمقر إقامتهم لمن يصعب نقله للمركز داخل المدينةالمنورة وخارجها، مثل قيام اللجنة بمعاينة بعض الحالات بمحافظات المهد والعلا وخيبر وغيرها. تعامل مميز وحول كيفية التعامل مع ذوي النزلاء، وأبرز السلبيات التي يواجهها المركز في قضايا المعاقين، أكد أن «المركز يتعامل مع الأهالي بشكل مميز ويهيئ الموقع المناسب لهم، ونشكر جهودهم وسعيهم لزيارة فلذات أكبادهم، وبصراحة هناك بعض الأسر تزور بشكل يومي والبعض للأسف منقطع عن الزيارة ويغيب بالأعوام والشهور، رغم أن الزملاء الكرام بقسم المراقبة الاجتماعية والأخصائيين ورئيس الأقسام الداخلية عندما يتصلون بالحالات المنقطعة عنهم الزيارة حسب استمارة التتبع للنزيل نفاجأ ببعض الردود والمواعيد الواهية، وبكل أمانة نحن نقدر ظروف الأسر ولكن ليس بتلك الطريقة التي تجعله منسيا من أسرته، ومن هذا المنبر أتمنى من لديه ابن أو ابنة بالمركز أن يبادر بالزيارة فلديهم حقوق وواجبات لابد أن يحافظوا عليها لكسب مرضاة الله سبحانه، ولا يعتقد بأن المعاق المتخلف علقيا وجسديا لا يعي، لا والله، إنه يعرف والديه ولا ينكرهما، فهناك شواهد كثيرة تدمع لها العين». تعاون حكومي وقال السناني: «هناك العديد من الجهات الحكومية التي تدعم المركز من خلال تنظيم وتسهيل الزيارات للنزلاء كزيارة المسجد النبوي وجامعة طيبة والجامعة الإسلامية ومطبعة المصحف الشريف، وكذلك خارجها بمحافظة ينبع، والهيئة الملكية ومحافظة جدة، ومحافظة الطائف، وهناك فعاليات تقام داخل المركز وخارجه، ولا ننسى تعاون جمعية الثقافة والفنون وبعض الفرق التطوعية بمنطقة المدينةالمنورة التي تساهم مساهمة جادة، وكذلك بشأن القطاع الخاص تتفاعل معنا شركة أرامكو السعودية التي ترحب بعمل أي برنامج، ونأمل من شركات القطاع الخاص أن تحذو حذو شركة أرامكو في دعم أبنائنا وبناتنا بمركز التأهيل الشامل بالمدينةالمنورة، لاسيما أن القطاع الخاص يعتبر شريكا في تنمية الوطن». مستشفى خاص وعن مدى الحاجة لإنشاء مستشفى خاص بالمعاقين، ذكر السناني أن «الخدمات الطبية المقدمة بالمركز كافية، وإذا كانت هناك حاجة لمزيد من الفحوصات أو تخصصات غير موجودة بالمركز فيتم تحويل النزيل لأقرب مستشفى حكومي، وأود أن أتقدم بخالص الشكر لمديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة لتعاونها معنا في هذا الشأن، ولم يبخلوا علينا بأي طلب نتقدم به، ولم يبخل المسؤولون في صحة المدينة على نزلاء المركز، وهناك اجتماعات فيما بيننا لتسهيل أمور ومتطلبات جميع المعاقين المقيمين بالمركز».