فيما رصدت وزارة الشؤون الاجتماعية عددا من المركبات التي منحتها لذوي الاحتياجات الخاصة معروضة للبيع في معارض السيارات ومواقع خاصة بالبيع، ويبدو عليها عدم الاستخدام، برر أولياء أمور المعاقين، أصحاب تلك السيارات، هذه الخطوة بأن السيارات لا تتناسب مع حاجة أبنائهم. وأشار عدد منهم ل"الوطن" إلى أن كبر حجم تلك السيارات، وأنها لا تؤدي الغرض المرجو منها، لافتين إلى أن بيعها يوفر لهم مبلغا من المال يساعدهم في الإنفاق على أبنائهم، موضحين أنهم يشترون من ضمن ثمن البيع سيارة صغيرة، تمكن أبناءهم من التنقل بيسر وسهولة. وعن كيفية نقل ملكية السيارات، أفادوا بأنهم يكتفون عند الاتفاق مع المشترين بالمكاتبة وتنازل من قبل المحكمة، لحين مرور خمس سنوات على إصدار رخصة السير، ومن ثم نقل الملكية. من جهتها، تواصلت الشؤون الاجتماعية مع عدد من أصحاب المواقع الخاصة بعرض تلك المركبات لإلغاء إعلانات البيع، مكتفية بإبلاغ معارض السيارات بأن المركبة لا يمكن نقل ملكيتها إلا بعد خمس سنوات من إصدار رخصة السير الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الشؤون الاجتماعية رصدت استخدام بعض السيارات الممنوحة للمعاقين في نقل زائرين للأماكن السياحية في المدينة وكذلك نقل أعلاف للماشية. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للشؤون الاجتماعية بمنطقة المدينةالمنورة أحمد مسلم السناني، أن الوزارة حريصة كل الحرص على ما تقدمه للمعاقين، مضيفا أنه تم تسجيل السيارات المخصصة لذوي الاحتجاجات الخاصة بإدارة المرور، وقيدت الاستمارة بعدم نقل ملكية السيارة إلا بعد مضي 5 سنوات. وعما تم رصده عن استخدام السيارات لأغراض مختلفة، أشار السناني إلى أن ولي أمر المعاق هو المسؤول عن هذه السيارة، مبينا أن الوزارة تريد أن تهيئ الأسرة لخدمة المعاق وتسهيل تنقلاته مع كامل أفراد عائلته من مراجعة المستشفيات أو التنزه. وذكر أن رب الأسرة أعلم بحالة المعاق لديه، مبينا أنه يجب عليه أن يوظف السيارة والإعانة والأجهزة الطبية من سرير وكرسي للتنقل ومرتبة هوائية وكرسي ترويش وأدوات مساعدة له لتخفيف العبء عن الأسرة. وأضاف السناني أن بعض أولياء أمور المعاقين يستغلون الإعانات التي تصرف لذويهم، ويضعونها في غير محلها، مخاطبا إياهم بأن يراعوا حاجة أبنائهم المعاقين لتلك الإعانات. وألمح إلى أن سيارات المعاقين مهيأة لهم، حيث تم تزويدها برافعة، إلى جانب سهولة استخدامها، مطالبا الجهات المعنية وخاصة أئمة المساجد، بتوعية أولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيههم بعدم الاستغلال، وتلبية احتياجات أبنائهم. يذكر أن الشؤون الإسلامية بالمنطقة أبدت استعدادها لتخصيص مواضيع لخطب الجمعة حول ما يهم ذوي الاحتياجات الخاصة، شريطة أن يتم التواصل معها بخطاب رسمي.