شارك مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري في فعالية "اليوم العالمي للتسامح " والذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، أمس بمقر الجامعة بالرياض. وقدم المركز خلال الفعالية ورقة عمل تناولت تجربته في تعزيز قيم التسامح، واستعرضت الورقة التي قدمتها، مسؤول تخطيط المشاريع بأكاديمية التواصل الحضاري للتدريب التابعة للمركز، الأستاذة، رويدة الحربي، أبرز الفعاليات والبرامج والملتقيات التي نفذها المركز لدعم مفهوم التسامح. ولفتت الحربي، إلى أن المركز نظم عدداً من البرامج واللقاءات أشرك فيها الشباب والشابات كونهم شريحة مؤثرة في المجتمع، حيث نظم برامج موجهة لنشر وتنمية مهارات التواصل الحضاري وبرنامج تمكين، الذي يستند على إقامة ورش عمل بين الشباب والشابات لصنع مبادرات قابلة للتنفيذ تتضمن قيم التسامح والتعايش والتلاحم الوطني وحماية النسيج المجتمعي، وغيرها من البرامج التي تهتم بصناعة مبادرات نوعية تفاعلية عبر التفاعل المجتمعي الإيجابي مع منظومة القيم الإنسانية والمشتركات بما ينعكس على بناء السلم المجتمعي، وتعد هذه البرامج ركيزة أساسية ولها دور فاعل في نشر ثقافة التسامح والتواصل الحضاري والتعايش السلمي. كما يقدم المركز جائزة التواصل الحضاري والتي تعد جائزة وطنية سنوية تهدف الى تشجيع الإنجازات الوطنية والدولية والعالمية المقدمة من المؤسسات الحكومية، والمجتمع المدني والمنظمات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والأفراد ممن أسهموا في تعزيز قيم الوسطية والتعايش المجتمعي بشكل مميز وفعال. ونفذ المركز من خلال إدارة الدراسات والبحوث، برامج ودراسات واستطلاعات نوعية وأعمال بحثية بشكل منهجي ومختص، كما يعد المركز دراسات بحثية عن التواصل الحضاري وإشكالياته بشكل منهجي متخصص، وذلك عبر المشاريع والبرامج التدريبية. وجاءت مشاركة المركز امتداداً لمشاركاته في المناسبات الوطنية والدولية والمساهمة في نقل الصورة الحقيقية عن المجتمع في المملكة، باعتباره مركزاً وطنياً معنياً بتعزيز قيم التعايش والسلام والتسامح، وهي الثقافة التي تدعمها وتتبناها المملكة منذ عقود طويلة.