كشفت مصادر سياسية مطلعة في بيروت ل«عكاظ» أمس أن حزب الله تدخل عند رئيس البرلمان نبيه بري لعدم الرد والدخول في سجال مع البطريرك الماروني بشارة الراعي حول التسوية الشاملة التي يدعو إليها بري «السلة الرئاسية»، لعدم تصوير النزاع في لبنان على أنه تجاذب ماروني شيعي، خصوصا بعد المبادرة التي قام بها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري. وقالت المصادر إن رفض الراعي لهذه التسوية ووصفه من يقبل بها من المرشحين بأنه فاقد للكرامة عرقل إمكانية حصول اتفاق على انتخاب العماد ميشال عون في هذه المرحلة. ورأى عضو كتلة تيارالمستقبل النائب أحمد فتفت أن السلة الرئاسية «نوع من مؤتمر تأسيسي مغلف ومحاولة للالتفاف على الدستور اللبناني، وقال: موقفنا مواز لما يقوله الراعي في هذا الشأن». وأضاف موضحا، سعد الحريري سيلتقي في موسكو وزير الخارجية سيرغي لافروف. ولفت عضو الكتلة العونية النائب سليم سلهب، إلى أن بري خرج بتصريحات عدة عن «السلة»، لكن كانت هناك أمور فيه غير دستورية، معتبرا أنها طرحت للمناورة السياسية وربح الوقت. من جهته، حمل مسؤول جهاز التواصل والإعلام في القوات اللبنانية ملحم رياشي «حزب الله» عدم وصول عون للرئاسة، وقال إن الحريري لديه مخزون نيابي كبير ممكن من خلاله أن يوصل عون إلى الرئاسة، لكنه لم يحصل اتفاق نهائي بين «التيار» و«المستقبل». واعتبر أن «ما تحدث به البطريرك الماروني ليس لمرشح معين ولا يعني شخصا معينا بل يعني» السلة التي نرفضها وطنيا ومسيحيا، لأنها تقيد رئيس الجمهورية وتجعله «دمية».