رغم كل الظروف التي واجهت المدرب الوطني سامي الجابر المدير الفني لنادي الشباب، بداية الموسم الرياضي والمتمثلة في عدم مشاركة اللاعبين المحترفين الأجانب بسبب الديون المتراكمة على النادي والتي أوقفت لجنة الاحتراف وشؤون اللاعبين بالاتحاد السعودي لكرة القدم تسجيلهم في كشوفات الليث، وانعكس هذا القرار سلبا على الجابر في أول مواجهتين له في الدوري، إذ تعادل مع القادسية سلبا وخسر من الباطن بهدف يتيم، إلا أن الجابر استطاع النهوض والعودة مجددا إلى الواجهة بعد فوزه المستحق على حامل اللقب الأهلي في الجولة الثالثة وتعادله قبلها أمام التعاون، مما رفع روح الانسجام بين اللاعبين وأعاد لليث هيبته وظهر ذلك جليا أمام نجران في دور ال 16 من مسابقة كأس ولي العهد، إذ اتخم شباكة بنصف درزن من الأهداف، ليضرب موعدا مع فريقه السابق الهلال الذي كان يطمح أن يحقق معه الكثير وهو مدرب كما فعل وهو لاعب، ورغم مرور «الذيب» بعدة محطات تدريبيه لم يكتب لها النجاح استطاع أن يخلق جوا عائليا داخل الشباب ويعيد الروح المفقودة لليوث من جديد!. سامي الجابر الذي درب نادي الهلال قبل ثلاثة مواسم لم يستطع تحقيق بطولة معه رغم أنه ترعرع فيه وعاش بين جدرانه لسنوات عديده كنجم حقق معه عددا من البطولات وقاده للمنصات كلاعب واليوم يقود سامي نادي الشباب كمدير فني للفريق الكروي الأول بعد أن أبرمت إدارة عبدالله القريني معه عقد يمتد لثلاث سنوات يطمح فيها (جابر العثرات) تحقيق منجز مع (الشيخ) يكمل منجزه النفسي مع نادي الشباب الذي استطاع أن يخلق فيه روح التحدي والانتصار رغم خسارته في لقاء الباطن وتعادله مع القادسية إلا أن فوزه الكبير على النادي الأهلي جعل الشارع الرياضي يتوقع عودة الليث لمنصة البطولات بقيادة ابن الوطن (الجابر)! روح وقتالية المدرب المصري محمود أبو رجيلة، أكد أن الجابر مشروع مدير فني قادر على تحقيق الإنجازات وتطوير مستوى الفريق التي يشرف عليها، لكن مشكلته الحقيقية أنه بدأ التدريب في ناديه الذي لعب له فضل تعامل الجمهور معه على أنه اللاعب الهداف، ولم يتعاملوا معه على أنه مدرب، لكن إدارة الشباب أحسنت بالتعاقد معه، إذ يمتلك روحا وقتالية وإصرارا ستعيد الفريق لسابق عهده في تحقيق البطولات التي ستجعل الثقة بينه وبين الجماهير ترتفع وتكبر. بدري تقييمه قال المدرب عبدالعزيز الخالد من الصعب مقارنة الجابر اللاعب بالجابر المدرب، رغم أنه يمتلك الكثير من الخبرات والتجارب الميدانية من خلال مسيرته الطويلة في الملاعب لاعبا وإداريا ومدربا، ولعل الأهم هي المشاركة في أربع كؤوس عالم ومشاركة الهلال في العديد من الإنجازات، إلا أن الحكم عليه صعب في الوقت الراهن إذ يجب أن نكون منطقيين ونقيم عمله نهاية الموسم من خلال نتائجه، والنجاح في عالم التدريب يعتمد على تكامل المنظومة والظروف المصاحبة ومؤشرات النجاح موجودة في الفريق والجابر قادر أن يسجل حضوره وتميزه كما هي مسيرته الرياضية كلاعب. جو الشباب مساعد أوضح المدرب الوطني خالد العطوي أن الجابر وضح هدفه وهو يبحث عن الاستقرار وبناء فريق للمستقبل لذلك أعتقد أنه هدفه الأول تحقق وباقي الثاني والذي سننتظر إلى نهاية الموسم لنؤكده والهدوء الجماهيري في الشباب يساعد على تحقيق النجاح!.