لم يكتف المقاول المنفذ لمقر الرعاية الصحية الأولية في ضمد بترك المشروع متعثرا دون إكماله منذ 11 عاما، بل تسبب في تهديد الأهالي بكثير من الأخطار، بعد أن امتلأت الحفرة التي أنشأها لأساسات المركز بماء الأمطار، وتحولت إلى مستنقع راكد يصدر للأهالي كثيرا من الأوبئة والحشرات والروائح الكريهة، فضلا عن خطر السقوط الذي يتهدد العابرين في الحفر التي تتوسط المحافظة. وطالب الأهالي باستكمال المشروع في أسرع وقت ليستفيدوا منه، أو على الأقل ردم الحفرة الذي أنشأها لينهي الخطر الذي يتهددهم، مطالبين الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الصحة وبلدية ضمد بوضع حد لمعاناتهم التي تزيد على 11 عاما. واستاء محمد معافا من تهاون الجهات المختصة في ضمد بأوراح الناس، بتركهم مستنقع الرعاية الأولية يصدر الأمراض والروائح الكريهة والحشرات منذ ما يزيد على عقد من الزمن، دون أن يتحركوا لاستكمال المشروع أو ردمه، وإنهاء خطره الذي يتفاقم بهطول الأمطار، وتدفق السيول. وحذر معافا من خطر السقوط في الحفرة الواسعة التي تتوسط المحافظة وتجاور كثير من المتاجر التي يتردد عليها الأهالي، متمنيا استكمال المشروع سريعا وتحويل الموقع من مصدر خطر إلى مركز يقدم العلاج والخدمات الصحية للمحتاجين. واستغرب أحمد حبيبي بقاء أساسات مقر مركز الرعاية الأولية منذ 11 عاما، دون أن تتحرك الجهات المعنية لوضع حل لها، مشددا على أهمية استكمال المشروع، وتحويله ليصبح نافعا للأهالي بدلا من أن يتحول إلى بؤرة خطر، وتهددهم بالسقوط. وذكر حبيبي أن معاناتهم تتفاقم بهطول الأمطار وتدفق السيول، حيث تمتلئ الحفرة عن بكرة أبيها، متمنيا إنهاء معاناتهم في أسرع وقت. وقال إسماعيل نجعي: «يجب أن تحسم الجهات المختصة في ضمد والمتمثلة في وزارة الصحة وبلدية المحافظة والدفاع المدني أمر حفرة مركز الرعاية الأولية، فإما تستكمل المشروع وتنجزه ليخدم الأهالي بعد أن فاقم معاناتهم 11 عاما، أو تردم المستنقع التي يهددهم بالأمطار وخطر السقوط»، لافتا إلى أن فرحتهم باعتماد المركز الصحي لم تكتمل، بل تحولت إلى وبال عليهم. وأفاد نجعي أن الحفرة التي يزيد عمقها على ثلاثة أمتار، تتوسط مساكن الأهالي في قلب المحافظة، حيث يغص بالعابرين خصوصا الأطفال، مشيرا إلى أن الجهات المعنية لن تتحرك لاتخاذ الحلول إلا بعد وقوع ما لا يحمد عقباه. وانتقد أحمد خني ما اعتبره تهاون الجهات المختصة في ضمد بأرواح الناس، بتركهم حفر المشروع المتعثر لمركز الرعاية الأولية تهددهم منذ 11 عاما دون أن تتحرك لاتخاذ الحلول لها، مشددا على أهمية وضع حد لمعاناتهم. وأنحى خني باللائمة في خطر الحفر على بلدية ضمد ووزارة الصحة والدفاع المدني، مطالبا بتحركهم قبل وقوع ما لا يحمد عقباه.