تواجه «ياهو» خطر انهيار الثقة بينها وبين مستخدمي بريدها الإلكتروني، بعد أن أعلنت عن تعرضها لواحدة من أكبر عمليات القرصنة الإلكترونية في العالم، إذ طالت أكثر من 500 مليون حساب، وسارع الكثير من مستخدمي«ياهو» إلى إغلاق حساباتهم، وفقاً ل «رويترز»، التي ذكرت أن مستخدمي حسابات الشركة الأمريكية لجأوا إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم إزاء استغراق الشركة عامين حتى الكشف عن عملية خرق البيانات. وقال ريك هوليستر الذي يملك شركة تحقيق خاصة في تالاهاسي بولاية فلوريدا: «ربما نلجأ جميعا إلى التخلي عن ياهو معا». ومن ناحيتها، أشارت راشيل من نيوكاسل في إنجلترا، والتي طلبت عدم ذكر اسمها الأخير، إلى أنها ستغلق حسابها على ياهو الذي فتحته في عام 1999، وأكد آخرون أنهم سارعوا إلى تغيير معلومات تسجيل الدخول ليس فقط لياهو ولكن لحسابات الإنترنت الأخرى، التي استخدمت نفس كلمات المرور. وكانت ياهو كشفت عن سرقة معلومات شخصية لنحو 500 مليون حساب، وشملت عملية السرقة أسماء المستخدمين وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد وكلمات السر والأسئلة الأمنية للتحقق من هوية المستخدم، وأرسلت الشركة إلى المستخدمين مذكرة تدعوهم فيها إلى تغيير كلمات المرور الخاصة بهم والأسئلة الأمنية.