فيما تزينت المحلات التجارية بالأعلام السعودية، وصور المؤسس الملك عبدالعزيز، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبعض الشعارات الوطنية، قدمت مراكز تسوّق ومحلات تجارية في العديد من مناطق المملكة تخفيضات كبيرة لزبائنها بمناسبة اليوم الوطني، فيما أعلنت بعض المراكز أنها ستبيع بضائعها بسعر التكلفة اليوم «الجمعة». وتسابقت مراكز أخرى على نسبة التخفيض، إذ قللت أسعارها بنسبة 86%، وهو الرقم الذي يحمل الاحتفال بالعام ال86 لتوحيد السعودية، وهبطت أخرى بالأسعار بنسبة 50% احتفالا ب«يوم الوطن». «عكاظ» رصدت خلال جولتها عددا من المحلات التجارية التي قدمت تخفيضات تلفت انتباه المتسوقين والمارة، شملت التخفيضات محلات الملابس، والمطاعم، والمكتبات المدرسية، في مشهد قال عنه عادل أبا الخيل صاحب محل: «في كل عام يقبل الزبائن من مختلف الأعمار على الشراء من محله الذي يوفر التخفيضات، ويعتبر اليوم الوطني مربحا للكثير من المحلات التجارية، وفرصة كبيرة لبيع المنتجات، وذلك لإقبال الناس المتزايد على التسوق في مثل هذا اليوم». وبين أحمد السبع (بائع في أحد محلات الزينة) أن جميع فئات المجتمع يشترون الأعلام السعودية والشالات والقبعات الخضراء والأساور والإكسسوارات التي تربط على اليدين والأعناق وعلى الرأس، إضافة للافتات التي تحمل عبارة «دام عزك يا وطن» و«الوطن في قلوبنا» وغيرهما من العبارات الوطنية. ولفت إلى أن المحل يوفر كافة الأحجام، إذ تبدأ الأسعار من خمسة ريالات للأحجام الصغيرة وتتجاوز 40 ريالا للكبيرة، كما أن الإقبال على الشراء بدأ هذا الأسبوع ويصل ذروته عشية الاحتفال باليوم الوطني وطوال يوم المناسبة ويتجاوزه للأيام التي تليه، إذ تحتفل المدارس باليوم الوطني نهاية الأسبوع القادم. وعلى الصعيد السياحي، شهدت الشاليهات في عدة مناطق سعودية حركة نشطة عقب توافق الاحتفال باليوم الوطني للسعودية مع إجازة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت) في الدوائر الحكومية، ووصلت نسبة الحجوزات في بعض الشاليهات والمنتجعات إلى 90% خلال إجازة الأيام الثلاثة. وأكد مدير عام أحد منتجعات محمد العدلوني أن نسبة الإقبال على الشاليهات في إجازة نهاية الأسبوع تضاعفت، مبينا أن حجوزات إجازة نهاية الأسبوع في الأيام الدراسية خلال فترات الصيف غالبا ما تتراوح بين 50- 70%، وأن ارتباط إجازة اليوم الوطني مع نهاية الأسبوع زاد من الإقبال على الشاليهات. من جهته، بين المستثمر في المجال السياحي معاذ القرشي أن انتعاش حركة الشاليهات خلال إجازة نهاية الأسبوع يعود لسببين، أولهما الاحتفال باليوم الوطني، ثانيهما ربط إجازة اليوم الوطني بالإجازة الأسبوعية؛ ما نتج عنه امتداد الإجازة لثلاثة أيام، وانعكاس ذلك على حركة الإقبال على المدن الكبرى، فمثلا مدينة جدة تشهد إقبالا متزايدا من المدن والمحافظات المحيطة بها على إشغال الفنادق. وأضاف: «قطاع الضيافة والإيواء في السعودية يجب أن تكون له برامج خاصة ومكثفة لمثل هذه الإجازات القصيرة خلال العام؛ ما ينعكس إيجابا على حركة السياحة الداخلية في المدن الكبرى مثل جدة، إذ إن إشغال الشاليهات خلال هذه الفترة بالمدن الكبرى غالبا ما يصل إلى 90 - 100%».