تشهد شاليهات جدة حركة نشطة للغاية حاليا عقب إضافة اليوم (السبت) لإجازة اليوم الوطني لهذا العام الذي يصادف غدا (الأحد) لتصبح إجازة الطلبة والطالبات في جميع المراحل التعليمية وكافة موظفي وموظفات قطاعات الدولة في كافة أنحاء المملكة أربعة أيام. وقال سعيد عسيري نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة: «إن قرار خادم الحرمين الشريفين بإضافة يوم السبت ليوم الأحد في إجازة اليوم الوطني سوف ينعش الحركة السياحية على مستوى المملكة، وسينعكس بدوره على كافة الأنشطة المساندة للسياحة من الفنادق والشقق المفروشة وشركات تأجير السيارات والمطاعم والأسواق التجارية»، مشيرا إلى أن فترة اليومين ستحقق عوائد مجزية لهم. وأكد أن السياحة الداخلية لها مستقبل واعد في ظل الأمان والاستقرار الذي تتمتع به بلادنا ولله الحمد، والقطاع الخاص يضخ استثمارات وطنية كبيرة في شريان السياحة والاقتصاد. ولا شك أن شاليهات جدة تعد أكبر المستفيدين من قرار إضافة الإجازة لليومين. وأضاف: «نسبة الإشغال 100 % حيث إن بعض الأسر السعودية تفضل الخروج من المنزل والذهاب لقضاء تلك الإجازة في الشاليهات بعيدا عن الضغوط اليومية للحياة». واختتم بقوله: «إن الاحتفال باليوم الوطني يسهم في معرفة شخصية الموحد الملك عبدالعزيز وإنجازاته المتعددة». ويضيف إبراهيم الراشد عضو اللجنة الوطنية للسياحة في مجلس الغرف الغرف السياحية أنه عقب صدور قرار التمديد، والشاليهات في جدة وينبع والشرقية تشهد حجوزات مبكرة للاستمتاع بأجواء البحر. ووصف حركة حجوزات الشاليهات على كورنيش جدة بأنها نشطة لليومين ومع الخميس والجمعة تصبح الإجازة أربعة أيام، فمثلا وصل إشغال فنادق الهدا بالطائف والشرقية وجدة 100 %، بينما في مدن أخرى كانت الحجوزات ضعيفة، نافيا ما يثار عن استغلال اليومين في رفع أسعار الشاليهات، مؤكدا أن الأسعار تعتمد على المكان بالدرجة الأولى، وأنها أسعار موسم العطلات، فمثلا هناك من يعطي أسعار يومي الخميس والجمعة إضافة إلى السبت والأحد ليكون بمبلغ 5000 ريال للأربعة الأيام وهناك مواقع بسعر 3000 ريال للأربعة أيام. واختتم بقوله: «هناك 17 منشأة سياحية (شاليهات) في جدة وهذا العدد قليل جدا»، متطلعا زيادتها في المرحلة القادمة لمواكبة تطورات حركة السياحة في جدة. قال الدكتور خالد الحارثي مدير قسم الضيافة في الغرفة التجارية بجدة إن إجازة يوم السبت التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لتضم مع إجازة يوم الأحد ومع الإجازة الأسبوعية شكلت موسما سياحيا رديفا تبع موسم العيد المنصرم. وقال الحارثي إن هذه الأيام الأربعة، التي ينعم بها موظفو القطاع العام أنعشت سوق الضيافة والإيواء في جدة، بنسبة تتراوح بين 55 إلى 60 %، وذلك نظرا للإقبال الشديد من المدن المجاورة لجدة مثل الطائف ومكة وما حولها إلى القدوم إلى جدة للاحتفال بفعاليات اليوم الوطني. وأكد الحارثي ل «عكاظ» أن قطاع الضيافة والإيواء في المملكة يجب أن تكون له برامج خاصة ومكثفة لمثل هذه الإجازات القصيرة خلال العام، ما ينعكس إيجابا على حركة السياحة الداخلية في المدن الكبرى مثل جدة.