بعد توقفه ست سنوات يعود مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي للانطلاق اليوم الثلاثاء مجددا، بافتتاح دورته ال23 برئاسة الدكتور سامح مهران، بعد تغير اسمه إلى «مهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر» بمشاركة 17 عرضا عربيا وأجنبيا من مختلف الدول، و14 عرضا مصريا. والجديد في المهرجان هذه الدورة، كما قال رئيسها سامح مهران، أن لجنة المهرجان ألغت فكرة التمثيل السياسي للدول كونها فكرة ضارة بالمهرجانات، بجانب فكرة الإدارة الجماعية للمهرجان، وإلغاء نظام التسابق أسوة بالمهرجانات المسرحية العالمية. وينظم المهرجان، إضافة إلى العروض المسرحية، عددا من الورشات ينفذها مسرحيون من الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند وأفغانستان وتشيلي، منها ورشة عن التمثيل المسرحي، وثانية عن الإخراج المسرحي، وثالثة تهتم بالحركة المسرحية والتمثيل، ورابعة عن الكتابة المسرحية، وخامسة عن السينوغرافيا والإخراج المسرحي. وسيشارك في هذه الورشات 80 شابا وشابة، بمعدل 16 لكل ورشة، يُختارون من خلال اختبار يجرى ل125 متقدما. أما الندوات، التي سيشارك فيها نقاد ومسرحيون من دول عربية وصديقة، فستوزع على محاور عدة، إذ ستُكرّس الندوة الأولى للمضامين التي قدمها المسرح التجريبي خلال السنوات الخمس الأخيرة، ومنها قضايا الإرهاب والتكفير. وتتضمن الندوة الثانية أوراقا بحثية عن كيفية نجاح المسرح في صياغة البنية الدرامية المرتبطة باللحظة الحالية التي نعيشها. وستركز الندوة الثالثة على تجارب مجموعة من المسرحيين العرب المغتربين للتعرف على كيفية مقارباتهم لقضايانا في العالم، إلى جانب مائدة مستديرة تضم العديد من مسؤولي المهرجانات في العالم. ومن فعاليات المهرجان، أيضا، عقد بروتوكول تعاون بينه وبين الهيئة الدولية للمسرح التابعة لليونسكو، برئاسة الإماراتي محمد سيف الأفخم. يُذكر أن مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي كان من أبرز المهرجانات المسرحية في العالم العربي، قبل توقفه، إلى جانب مهرجاني دمشق وقرطاج. وانطلقت دورته الأولى عام 1988.