أدانت السعودية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكبها الميليشيات الانقلابية لجماعة الحوثي والمخلوع صالح، التي استولت على السلطة في اليمن بقوة السلاح وبدعم مباشر من إيران. وقال مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل طراد خلال الكلمة التي ألقاها أمس (الإثنين) أمام مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة «إن كل التقارير أثبتت تكرار تدخل إيران غير المشروع في الأزمة اليمنية من خلال توفير السلاح والعتاد والخبرات العسكرية». مشيراً إلى تقديم المملكة أخيرا رسالة لدى مجلس الأمن بشأن انتهاكات وخروقات إيران لقرارات الشرعية الدولية منها قرار مجلس الأمن رقم 2216 المتعلق بمنع تصدير أي سلاح لهؤلاء الانقلابيين. وأضاف السفير طراد أن هذه الميليشيات الانقلابية قامت بقتل وتشريد الشعب اليمني خصوصا الأطفال، إذ لقي 647 طفلاً حتفهم على يد هؤلاء المجرمين وتم حرمان ما يصل إلى 400 ألف طفل من حقهم في التعليم نتيجة لتدميرهم نحو 959 مؤسسة تعليمية، واتخذوا أكثر من 189 طفلاً رهينة، هذا عدا عن استخدامهم للأطفال والنساء كدروع بشرية وتأكيد الآلاف من حالات الاختفاء أو الاعتقال القسري. وأوضح أن هذه الميليشيات لم تكتف بتدمير الشعب اليمني ومقدراته بل امتدت لتطال المملكة العربية السعودية، حيث استمرت هذه الميليشيات ومنذ استيلائها على السلطة في صنعاء بالهجوم المنتظم على الأراضي السعودية وقتل المدنيين وتشريد السكان وتدمير المنشآت والممتلكات، وبلغ عدد الضحايا المدنيين داخل الأراضي السعودية نحو 458 شخصاً وبلغ عدد النازحين نحو 7479 شخصاً، كما بلغ عدد المنشآت الخاصة أو التجارية أو الحكومية التي دمرت نحو 1742 وقامت هذه الميليشيات بإطلاق 52955 قذيفة وصاروخا على الأراضي السعودية.