رغم مرور أكثر من عام على توقيع الاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية ونحو ستة أشهر على رفع العقوبات، فإن آمال نظام الملالي التي تعلقت على فوائد هذا الاتفاق تبخرت وتلاشت كهواء في شبك، فلم يستفد من رفع العقوبات إلا للحصول على أموال الشعب لإنفاقها على مديونياته وحروبه في سورية ولبنان والعراق واليمن وغيرها. وفيما ينفق النظام الإيراني حسب تقديرات دولية نحو 20 مليار دولار سنوياً لدعم الميليشيات المسلحة، فإن ربع الإيرانيين يعيشون في بيوت من الصفيح، بينما أكثر من 30% منهم يواجهون المجاعة ولا يجدون الخبز. وأكد الكاتب العراقي صافي الياسري أن نظام الولي الفقيه يواجه عقوبات تتصاعد شدة على خلفية ملف الصواريخ الباليستية التي تعد مخالفة صريحة للاتفاق النهائي في ملفه النووي. وكشف أن جهود النظام لتشجيع المصارف الدولية على التعامل معه تعرضت لضربة قاسية أصابتها بالشلل، بعد تصويت البريطانيين للانفصال عن الاتحاد الأوروبي. ولفت الياسري إلى تفاقم الخلافات السياسية داخل طهران بعد الفشل في تحقيق الاستفادة الكاملة من النظام المالي العالمي. من جهته، أكد الناشط الأحوازي يعقوب سعيد أن معالم تدهور الاقتصاد الإيراني تتمثل في نفاد العملة الأجنبية وتجميد الأموال في الخارج وانخفاض أسعار النفط وعزلها عن الأسواق العالمية، فضلا عن الاستنزاف الخارجي لتوسيع نفوذه في المنطقة عبر دعم المليشيات في عدد من الدول العربية. واتهم يعقوب نظام الملالي بنشر الطائفية في المنطقة من خلال تشكيل ما أطلق عليه (جيش التحرير الشيعي) بقيادة قاسم سليماني على حساب الاقتصاد الإيراني، لافتاً إلى معاناة الإيرانيين من ارتفاع أسعار السلع وتدني مستويات الادخار والاستثمار وحركة رؤوس الأموال، وتفاقم معدلات البطالة وما يعانيه نحو ثلث الشعب من مجاعة بحسب تصريحات مساعد وزير الصحة الإيراني. ولفت إلى وجود وجود ما يقارب 130 ألف وحدة سكنية عشوائية يقطنها نحو 11 مليون إيراني، ملمحا إلى المخاطر الاجتماعية التي قد تحدث جراء هذا التهميش، وفقا لإعلان مجيد روستا ممثل وزارة الطرق والمواصلات الإيراني. بدوره ، اتهم الباحث المصري مرتضى السعيد نظام الملالي باستغلال ثروات الشعب في تعزيز مشروعه الإرهابي ونشر الفتنة الطائفية، وأفصح أن أجهزة الاستخبارات الغربية تقدر تمويل طهران للميليشيات المسلحة الموالية لها في العراق وسورية ولبنان واليمن بنحو 20 إلى 30 مليار دولار سنوياً. ولفت إلى أن وسائل إعلام أمريكية كشفت أن نظام الملالي يصرف رواتب شهرية لقادة الجماعات الإرهابية ومنها طالبان والقاعدة وغيرها منذ سنوات. وكشف السعيد أن معدل الفقر النسبي في إيران يتجاوز نسبة ال40% فيما معدل الفقر الحقيقي يزيد على 60% ما أوجد جيشا من العاطلين وتسبب في قنبلة موقوتة بين أوساط الشباب.