في بادرة سنوية اعتادت عليها المطوفة آمنة زواوي، استقبلت هذا العام في منزلها 18 حاجا منغوليا من حديثي الإسلام ضمن 200 حاج وحاجة تابعين لمؤسسة جنوب شرق آسيا. وتؤكد زواوي أن هذا التقليد السنوي دأبت عليه أسر وأرباب الطوافة في كل موسم حج لإحياء العادات القديمة، حيث كان الحجاج يفدون إلى مكةالمكرمة قبل أشهر عدة من الحج ويقيمون في بيوت المطوفين، مضيفة «إن النساء القادمات إلى الحج كن يطبخن أكلات من بلادهن ويتم تبادل أصناف الطعام»، موضحة أن مثل هذه الاستضافة تعد من برامج التبادل الثقافي. وذكر الدكتور عبدالرؤف بخاري المسؤول عن حجاج منغوليا، أنه في هذا العام تم استقبال 18 حاجا منغوليا من حديثي الإسلام قدموا لأداء فريضة الحج، حيث سهلت مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا إجراءات قدومهم للسعودية، بالإضافة إلى تسكينهم وإعاشتهم على حسابها الخاص، كونهم يعانون من ظروف مادية معيشية صعبة جداً لا تخولهم تكبد كامل التكاليف، مبيناً أنه منذ تمت استضافة عدد منهم قبل ثلاثة أعوام ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين، والسعي لإدخالهم ضمن المسار الإلكتروني في العام القادم؛ ليتمكنوا من الحج كباقي الدول.