اتهم قائد المنطقة العسكرية الرابعة بمحافظة عدن اللواء ركن أحمد سيف اليافعي ميليشيات الحوثي والمخلوع بالوقوف وراء التفجيرات التي تستهدف قواته المرابطة في محافظة أبين، إذ خلفت مقتل 7 جنود وإصابة 16 آخرين في مديرية الوضيع أمس «الأحد». وقال اليافعي في تصريحات إلى «عكاظ»: إن الانقلابيين أشد خطرا على اليمن من القاعدة وداعش، مشيرا إلى أن الضباط الذين عملوا مع الميليشيات وكونوهم بهدف زعزعة الاستقرار في المحافظاتالجنوبية، مازالوا يعملون ويخططون لضرب الأمن في المناطق المحررة. وأكد قائد «المنطقة الرابعة» أن محافظة أبين بكامل مديرياتها محررة من تلك العناصر الإرهابية وتحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة، وأن وقوع بعض الأعمال الإرهابية "لا يعني أن المدينة فاقدة للأمن؛ فالمسألة الأمنية عملية متكاملة أمنية وتقنية ولوجستية". وأشار إلى أن هناك أعدادا كبيرة من قيادات وعناصر تنظيم القاعدة وداعش في قبضة الأجهزة الأمنية في عدن وأبين ولحج يتم إلقاء القبض عليهم بشكل يومي، مبينا أن كل من ألقي القبض عليهم يخضعون للتحقيقات من الجهات الأمنية وأن بعضهم من المتعاونين أمنيا مع هذه التنظيمات. وكانت مصادر أمنية يمنية في محافظة أبين أوضحت ل«عكاظ» أن انتحاريا يقود سيارة دفع رباعي اقتحم مركزا لتجمع قوات الحزام الأمني أمام شرطة مديرية الوضيع، مبينا أن السيارة كانت مطلية بلون شبيه لألوان سيارات قوات الحزام الأمني، ولم يستبعد المصدر ارتفاع أعداد القتلى خصوصا أن غالبية الجرحى بحالة خطيرة جدا. في غضون ذلك، شهدت مديرية زنجبار عاصمة المحافظة هجوما إرهابيا آخر على المبنى القديم لإدارة المحافظة التي تتخذه قوات الحزام الأمني مقرا لها، وحسب شهود عيان فإن الاشتباكات بين المسلحين الذين يستقلون سيارة من نوع هايلوكس استمرت لساعات قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار، وفي الوقت ذاته، نجا مدير أمن محافظة شبوة جنوب شرق اليمن العميد عوض الدحبول من محاولة اغتيال أمس الأول (السبت). وقالت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين اعترضوا موكب مدير أمن شبوة أثناء عودته إلى منزله وسط مدينة عتق ما أسفر عن إصابة اثنين من المهاجمين وفرار البقية نحو إحدى الصحاري الترابية.