قالت مصادر سورية معارضة ل «عكاظ» إن ما طرحه المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض حجاب في لندن أمس الأول حول تشكيل مجلس عسكري بين طرفي المعارضة والنظام فكرة مقبولة من الجانب الروسي، لافتا إلى أن تشكيل المجلس هو الضمان الوحيد لحفظ الأمن في حال الاتجاه إلى المرحلة الانتقالية. وأشارت المصادر إلى أن الحراك السياسي للمعارضة السورية في لندن يأتي بالتوافق الدولي والرغبة في التوصل إلى حل سياسي قبل رحيل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما نهاية العام الحالي. إلا أن المعارضة مازالت متباعدة مع الموقف الروسي حول بقاء الأسد في المرحلة الانتقالية. وكانت «عكاظ» نشرت في وقت سابق، أن روسيا تتجه لتشكيل مجلس عسكري يحكم المرحلة الانتقالية، بحيث يمنع انهيار المؤسسات الأمنية. في موازاة ذلك، من المرتقب أن يتحرك المبعوث الأممي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا من أجل متابعة ما قدمته المعارضة للحل السياسي، فيما توقع أن يطلب دي ميستورا اجتماعا لمجلس الأمن من أجل تقديم ما توصل إليه من خلال تواصله مع الأطراف المعنية بالأزمة. وبعد غموض وتصريحات متضاربة، أكدت الخارجية الأمريكية أمس، أن وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف سيلتقيان اليوم الجمعة في جنيف، لإجراء محادثات حول سورية. وكانت الخارجية الأمريكية اعتبرت أمس أنه من غير المجدي حدوث مثل هذا اللقاء رغم استعداد كيري لعقده، في حين أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيلتقي نظيره الأمريكي جون كيري في جنيف صباح الجمعة. وبعد فترة وجيزة من وصول لافروف إلى جنيف لإجراء محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة ستيفان دي ميستورا، قالت الخارجية الأمريكية إنها لا تعتقد أنه من المجدي أن يجتمع كيري مع نظيره الروسي. من جهة أخرى، علقت أكثر من 70 منظمة إغاثة سورية تعاونها مع الأممالمتحدة متهمة الوكالات الإنسانية التابعة للمنظمة الدولية وشركاءها بالخضوع لنفوذ النظام. وفي رسالة وجهتها إلى مكتب الأممالمتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية أمس، طالبت 73 منظمة بالتحقيق في عمل وكالات الأممالمتحدة في سورية ودعت إلى تشكيل لجنة مراقبة للإشراف على جهود الإغاثة.