أوضح المؤرخ محمد قدادي أن دوري المناطق لم يكن «بذرة» الدوري السعودي في المملكة العربية السعودية، إذ سبقه دوري كأس الملك، وهو أول دوري، ومن ثم توافق معه كأس ولي العهد، تبعه دوري وزارة الداخلية والذي امتد مع وزارة المعارف ووزارة العمل، وهذا أساس الرياضة السعودية، وفي الثمانينات أنشئ دوري المناطق وورد ذلك في اللوائح الرسمية «جزء منه مستقل والجزء الآخر متداخل مع بطولات داخلية أخرى يمتلك وثائقها واللجنة الحالية لا تستطيع في كل الأحوال نفي أو إلغاء دوري المناطق»، مستغربا من اللجنة الأوليمبية أن تضع نفسها طرفا في قضية ليست من اختصاصها. وأردف: «هذه قضية الأندية في المقام الأول والجهات المختصة والمتمثلة في الاتحادات الرياضية»، متسائلا عن غياب لجنة الدكتور عبدالرزاق أبو داوود ومن اخفاها؟ وزاد: «أطالب الأمير عبدالله بن مساعد بفتح تحقيق رسمي لمعرفة أسباب إيقاف لجنة الدكتور عبدالرزاق»، مشددا على أن لكل ناد حرية توثيق بطولاته شرط أن يتحمل مسؤوليتها بعد تدقيقها، كاشفا عن وجود خطأ قانوني في عمل لجنة التوثيق الحالية، وأنه أبلغ الأمير عبدالله بن مساعد به وطلبه منه سموه مهلة للتفكير وبعد لقاءين مع الأمير عبدالله، اتصل عليه تركي الخليوي يطلب منه تنفيذ فكرته التي طرحها على رئيس هيئة الرياضة وهي «الحوكمة»، ووقتها، وعلى حد قول القدادي وافق الخليوي على إرسال خطاب رسمي يمنحه الضوء الأخضر للبدء في العمل، لكن القدادي نفسه فوجئ بخطاب يطلب منه الإجابة على أربعة أسئلة يعرف أجوبتها نصف مليون سعودي على حد تعبيره. وقال: «كنت انتظر منه خطاب تكليف إلا أنني فوجئت بخطاب يتضمن كلمات وألفاظا سيئة». من جانبه، نشر رئيس لجنة توثيق البطولات تركي الخليوي وعبر حسابه في تويتر نص الخطاب الذي قال عنه محمد القدادي إنه سيئ في ألفاظه وأسلوبه، مذيلا بعبارة منه جاء في نصها «حكموا ضمائركم، واتركوا التعصب جانبا ولو مرة واحدة». وكانت «عكاظ» حاولت مرارا الاتصال على الخليوي للحصول منه على تعقيب لمجمل حديث القدادي إلا أنه لم يرد على هاتفه، بينما أكد وعبر حديث فضائي أنهم أنجزوا تقريبا 95% من توثيق عملهم فيما يخص بطولات الأندية ولم يتبق إلا تقديم ثمرة هذا العمل الذي سيصدر قريبا. وعن أرقام البطولات التي تتداولها جماهير الأندية قال «تلك الأرقام غير صحيحة ولكن بعضها قريب وبعضها بعيد ومشكلة الجماهير أن أي كأس يحققه الفريق يحسب على أنه بطولة وهذا غير صحيح، وتأكيداً على عدم صحة عدد البطولات تجد جماهير النادي الواحد تختلف على عدد بطولات فريقها، فالبعض يقول 50 والبعض يقول 40 وهذا أكبر دليل على عدم صحتها لعدم استنادهم على شيء مؤكد، ولكن حسب الإحصاءات فريق الهلال هو الأول وهذا ليس سراً والجميع يعرف ذلك»، وأضاف «هناك فارق كبير بين الأول والثاني». وعن المصادرالتي اعتمدوا عليها في توثيق البطولات قال «أولاً المؤرخون الذين أحب أن أشيد بعملهم الجبار في هذا الموضوع، ثانياً القرارات التي تصدر من الاتحادات في البطولات، بالإضافة إلى الصحف المحلية جميعها».