رأى عدد من أهالي أم الدوم (160 كيلو مترا شمال شرق الطائف) أن مركزهم، يمتلك كثيرا من الميزات والمواصفات التي تجعل له بلدية مستقلة، بدلا من مكتب بلدية، يعجز عن تلبية الحاجات التنموية الأساسية لخدمة نحو مليون نسمة يسكنون في أم الدوم والهجر التابعة لها، فضلا عن احتضانها العديد من الجهات والمنشآت الحكومية، إضافة إلى ميزاتها السياحية بوجود «مقلع طمية» الذي صدرت تعليمات إمارة منطقة مكةالمكرمة بتطويره. وذكر محمد محماس الروقي أن ترقية مكتب البلدية في مركزهم إلى بلدية مستقلة من شأنه الارتقاء بالخدمات في البلدة، مشيرا إلى أن بلدية محافظة المويه، تتجاهل أم الدوم وتنظر إليها بنظرة ثانوية، ما تسبب في تعثر كثير من المشاريع الخدمية في مركزهم. ورأى أن أم الدوم تتميز بكثير من الميزات التي تؤهلها ليؤسس فيها بلدية مستقلة، منها موقعها الإستراتيجي الرابط بين المدينة والمنطقة الوسطى عبر طريق الرياض - المويه - أم الدوم - المدينة، مستبشرا بما أطلقه محافظ المويه قبّاس الحارثي الذي رأى استحقاق أم الدوم لأن تكون محافظة. وبين علي العتيبي أن الآمال والتطلعات معقودة في نظرة المسؤولين في منطقة مكةالمكرمة لمطالبهم باهتمام، ملمحا إلى أن أهالي أم الدوم ينتظرون من وزير الشؤون البلدية والقروية التحرّك الجاد وزف بشارة تحويل المكتب إلى بلديه مستقلة، لتواكب النمو السكاني والعمراني الذي تشهده أم الدوم. وشكا عبدالكريم الروقي من أن بلدية محافظة المويه بدت عاجزة في تطوير وإنهاء مشروع مدخل أم الدوم منذ سنوات، رغم أن طوله لا يتجاوز بضعة أمتار، مؤكدا أن اعتماد بلدية مستقلة في أم الدوم من شأنه تحقيق كثير من التطلعات بتنفيذ مشاريعهم الحيوية. وأفاد الروقي أن مدخل أم الدوم يعاني من التهالك، فأرصفته محطمة وبلا إضاءة، ما يؤكد غياب الرقابة والمحاسبة، مشددا على أهمية أن تتنبه الجهات الرقابية لهذا الأمر وتناقشه وتحاسب المقصرين. وطرحت «عكاظ» مطالب أهالي أم الدوم على طاولة رئيس بلدية محافظة المويه المهندس فهد مرعي القحطاني، إلا أنه لم يرد حتى إعداد هذا التقرير.