اكتوى المنتخب القطري أخيراً بنيران مضايقات الجماهير والشرطة الإيرانية التي كانت تشتكي منها الأندية والمنتخبات والوفود السعودية سابقاً. حلقة جديدة من سلسلة المضايقات الإيرانية تعرض لها العنابي القطري في مواجهته الأخيرة في طهران، بدأت بتصريحات مهينة لقطر والقطريين من المدرب الإيراني، الذي وصف الجمهور القطري بأنه «بلا هوية»، أما في الملعب فكالعادة حملت الجماهير الإيرانية لافتات سياسية وهتافات ضد العرب، ما أثار استهجان القطريين خصوصا والعرب بشكل عام. وأظهرت صور نشرت عبر المواقع الإيرانية بعض اللاعبين الإيرانيين كانوا يحاولون المحافظة على اللاعبين القطريين من تدخل الشرطة ضدهم. كما وصف كثير من الجماهير الإيرانية الذين شاهدوا المباراة عن طريق التلفاز أو ممن كانوا في الملعب أجواء المباراة بالمخجلة، محذرين أن تكرارها يمكن أن يعرض الفريق الإيراني للعقوبات. وتعرض حكم اللقاء السريلانكي بريرا هتيكان للتهديد وحاول مساعد المدرب الإيراني جواد نكونام الاقتراب منه أكثر من مرة حتى طرد من الملعب، إثر محاولته استفزاز لاعبي الفريق القطري الجالسين على دكة الاحتياط، بطريقة غير رياضية بعد تسجيل هدف إيران في الدقيقة 93. الأندية والمنتخبات السعودية اعتادت على سوء الضيافة من قبل إيران بدءأ من سوء المعاملة في الاستقبال بالمطار والمضايقات العدوانية السافرة لبعثاتها، إضافة للافتات والهتافات السياسية من قبل جماهيرهم داخل الملعب، ناهيك عن وسائل إعلامهم التي تنضح بالعبارات العنصرية ضد المملكة. شكاوى دائمة من الوفود الرياضية السعودية التي تزور إيران حتى وصلت الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا في عام 2011 حد مطالبة الاتحاد الآسيوي باختيار أرض محايدة للعب مع الأندية الإيرانية التي ردت بأن ملاعبها آمنة. عبارات عنصرية ووقحة تحمل تهديدات القتل والذبح والسب والشتم للعرب والسعوديين في مواجهتهم مع فرقنا وأنديتنا. في عام 2011 كان حضور رئيس إيران أحمدي نجاد لمباراة المنتخب السعودي أمام المنتخب الإيراني رسالة واضحة أن مواجهاتهم أمام منتخبنا ذات طابع سياسي. وفي العام نفسه، حضر المشجعون الإيرانيون لمباراة الاتحاد وبيروزي بالقمصان السوداء الموحدة بمجسمات لمعالم خليجية تحتوي على عبارات مسيئة، وفي العام ذاته، قدم أحد الفنادق الإيرانية مياهاً مسممة لبعثة نادي الهلال، كما رفعت الجماهير الإيرانية في مباراة النصر والاستقلال لافتات سياسية طائفية حملت عبارات وإساءات للمملكة. وفي عام 2012 أوقف حكم مباراة الأهلي وساباهان المباراة بعد رمي الجماهير الإيرانية مقذوفات نارية كادت تصيب عددا من لاعبي الأهلي. وفي 2015 رمت الجماهير ألعابا نارية خطيرة على لاعبي النصر في مباراتهم أمام بيروزي. وفي عام 2015 تعرض لاعبو الهلال لهتافات وعبارات مسيئة ورمي الألعاب النارية أصابت حارس الهلال ودكة الاحتياط في مباراتهم أمام بيروزي، وفي العام ذاته، تعرضت بعثة الأهلي لحادث سير يعتقد أنه متعمد، وكذلك للاستفزاز وتأخير البعثة في المطار قبل مباراة الفريق أمام تراكتور الإيراني 2015. وفي مطلع العام وافق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على إقامة مباريات الأندية السعودية والإيرانية في دوري أبطال آسيا 2016 على ملاعب محايدة، ولعبت الأندية السعودية الهلال والنصر والاتحاد أخيراً مع الأندية الإيرانية في سلطنة عمان والإمارات وقطر للتخلص من الإرهاب الذي عاشته خلال السنوات الماضية مع الأندية الإيرانية في ملاعبها.