شهد مركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية انطلاق فعاليات اليوم الأول لمؤتمر أزمة الكتاب العربى تحت عنوان «مستقبل وتحديات معارض الكتب العربية»، الذي يُعقد على مدار يومين، بحضور أعضاء اتحاد الناشرين العرب، برئاسة محمد رشاد، ووزير الثقافة بمصر حلمي النمنم، ومديري معارض الكتب في الدول العربية، وخبراء صناعة نشر وتسويق الكتب. ومن جهته، قال رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية الدكتور خالد عزب، في تصريحات صحفية، إن مستقبل معارض الكتب العربية أصبح على المحك، نتيجة التسويق الرقمى للكتب، الأمر الذى يتطلب ضرورة مناقشة جادة لكيفية تسويق الكتاب العربي، ومن هنا جاءت فكرة جمع مديري معارض الكتب العربية، وكبار الناشرين ومجلس إدارة اتحاد الناشرين العرب والمعنيين بصناعة الكتاب، حتى يتسنى طرح كل هذه القضايا على مائدة المناقشة لبناء مستقبل فعال لمعارض الكتب العربية. وأكد عزب أن صناعة الكتاب في الوطن العربى، تمر بأزمة شديدة منذ عام 2011، إذ فقد الكتاب العربي نسبة 35% من حجم مبيعاته، نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية العربية، وتوقف حركة البيع فى كل من سورية وليبيا، إضافة إلى أن ارتفاع سعر مستلزمات الطباعة أدى إلى ارتفاع سعر الكتاب المطبوع، وأدت تكلفة المشاركة في المعارض العربية إلى امتناع بعض الناشرين عن الاشتراك في هذه المعارض، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش هذه القضايا أملا في الوصول إلى حلول يمكن تطبيقها على أرض الواقع.