أشادت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي في هانغتشو بطموح بلادها بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لأن تكون «بطلة تبادل حر»، معلنة عن مباحثات بشأن اتفاق تجاري مستقبلي مع أستراليا. وأشارت إلى أن الهند والمكسيك وكوريا الجنوبية وسنغافورة على استعداد لإبرام اتفاقات مماثلة. جاء ذلك بعد أن قررت مجموعة دول ال20 إقامة «منتدى عالمي» حول الإغراق في مجال الفولاذ، لتقييم جهود الدول بإشراف منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي، وبمشاركة أعضاء مجموعة ال20، منددة بدعم ومساعدات الدول التي تؤدي إلى «تشوهات» في السوق. ودعت مجموعة ال20 كل الدول إلى «تكثيف مساعداتها» وتنسيق الجهود الدولية بشكل أفضل للتصدي لأزمة اللاجئين وكذلك «تقاسم العبء الناجم عن ذلك» بحسب البيان الختامي للقمة. فيما أكدت ال20 تصميمها على خفض الإغراق الذي يعاني منه سوق الفولاذ والتصدي للسياسات الحمائية بكافة أشكالها، وذلك في أعقاب قمة هيمن عليها تصاعد التيارات الشعبوية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والحرب في سورية. وجاء في البيان الختامي لقمة قادة دول مجموعة ال20 التي استضافتها مدينة هانغتشو شرقي الصين على مدى يومين أن هذه القوى «تؤكد مجدداً معارضتها لأشكال الحمائية في مجالي التجارة والاستثمار». وأقر البيان ب«الآثار السلبية على التجارة والعمال» للإغراق الصناعي. وجاء في البيان «ندعو إلى تكثيف المساعدة الإنسانية للاجئين، كما ندعو كل الدول وفق إمكانياتها إلى تكثيف مساعدة المنظمات الدولية المختصة» والتنسيق الهادف إلى «تقاسم الأعباء». وكررت مجموعة ال20 التي تمثل 85% من الثروات العالمية أيضاً دعواتها إلى تنسيق الجهود على المستوى العالمي بشكل أفضل بهدف معالجة «الأسباب العميقة لأزمة اللاجئين» وتقاسم الأعباء المترتبة على ذلك. وبينت مجموعة ال20 للدول المتطورة والناشئة التي تمثل 85% من إجمالي الناتج الداخلي للعالم وثلثي سكانه، تصميمها على محاربة «الهجمات الشعبوية» على العولمة عبر مزيد من الاتصال بشأن منافع التبادل الحر، بحسب ما قالت كريستين لاغارد المديرة العامة لصندوق النقد الدولي. الصين ذاتها التي ترأس مجموعة ال20 هذا العام، تخضع لعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة اللذين يتهمانها بإغراق العالم بالسلع.