أعلنت مجموعة العشرين في اختتام قمة عُقدت في مدينة هانغتشو الصينية واستمرت يومين، تصميمها على محاربة «الهجمات الشعبوية» على العولمة، متعهدةً مكافحة «الحمائية» وتشجيع بناء «اقتصاد عالمي منفتح، من خلال الابتكار». كما حضّت على «تقاسم أعباء» اللاجئين. والتقى ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على هامش القمة، قادة بينهم المستشارة الألمانية أنغيلا مركل والرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والمصري عبدالفتاح السيسي. ووجّه الأمير محمد بن سلمان لدى مغادرته هانغتشو، برقية شكر إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ، ورد فيها: «نأمل بأن تساهم (القمة) في شكل كبير، في دعم التضامن بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نموّ الاقتصاد العالمي». وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد أن مجموعة العشرين التي أُسِّست بعد الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008، أكدت تصميمها على محاربة «الهجمات الشعبوية» على العولمة، عبر مزيد من الاتصال في شأن منافع التبادل الحر. ووَرَدَ في البيان الختامي للقمة أن المجموعة «تؤكد مجدداً معارضتها كل أشكال الحمائية، في التجارة والاستثمار». وتطرّق إلى إغراق الصين، من دون أن يسمّيها، العالم بسلع، خصوصاً الفولاذ، منبّهاً إلى «الآثار السلبية على التجارة والعمال»، ولافتاً إلى «تشوّهات» في السوق. وقرّرت المجموعة إقامة «منتدى عالمي» حول الإغراق في مجال الفولاذ. وأعلن شي جينبينغ في اختتام القمة «اتفاقاً على دعم نظام المبادلات التجارية المتعددة الطرف، والتصدي للتدابير الحمائية». ولفت إلى أن «الانتعاش الاقتصادي العالمي يفتقر إلى زخم»، وأردف: «نحن مصممون على تنشيط التجارة، بوصفها محرّكاً للنموّ، وبناء اقتصاد عالمي منفتح، من خلال الابتكار». وزاد أن مجموعة العشرين تبنّت «مبادئ توجيهية» لإدارة سياسة النموّ، وصفها بأنها «الإطار العالمي الأول لقواعد الاستثمار المشترك». وتضمّن البيان الختامي للقمة دعوة إلى «تكثيف المساعدة الإنسانية للاجئين»، وحضّ كل الدول «وفق إمكاناتها» على تكثيف مساعدة المنظمات الدولية المختصة والتنسيق من أجل «تقاسم الأعباء». وكرّرت مجموعة العشرين دعوتها إلى تنسيق الجهود الدولية لمعالجة «الأسباب العميقة لأزمة اللاجئين». وإذ طغت مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على لقاءات عُقدت على هامش القمة، اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي أن بلادها تستطيع بعد انسحابها من الاتحاد أن تكون «بطلة للتبادل الحرّ». وتحدثت عن «حقبة ذهبية» في العلاقات بين بريطانياوالصين، مشددة على أن الشراكة الاستراتيجية بينهما لن تتأثر بقرارها التريّث في الموافقة على مشروع ضخم، تموّله بكين جزئياً، لتشييد محطة نووية في إنكلترا. إلى ذلك، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات المفروضة على موسكو ستستمر، إلى حين تطبيق اتفاق مينسك لوقف النار في أوكرانيا. وأكد بوتين أن علاقاته «ودية» مع المملكة العربية السعودية، منبّهاً إلى أن تدخل قوى غير إقليمية في النزاع على بحر الصين الجنوبي، «يأتي بنتائج عكسية». وتطرّق إلى النزاع مع اليابان على جزر «الكوريل»، مذكّراً بأن طوكيو رفضت اقتراحاً من الاتحاد السوفياتي لإعادة اثنتين من الجزر الأربع.