سيعرف الدخول الأدبي الفرنسي، لهذا العام، عددا مهما من الروايات الجديدة، التي ستصدر ابتداء من الشهر الميلادي الجاري وحتى شهر أكتوبر. وتعرف هذه السنة انخفاضا مقارنة بالإنتاج الأدبي للعامين الماضيين، فيصدر هذا العام 560 رواية ومجموعة قصصية ودواوين. وزودت دور النشر العريقة منذ خمسة أيام، المكتبات ومراكز البيع بكتب أدبية جديدة لأسماء مكرسة أو جديدة اللغة الفرنسية أو مترجمة إليها عن اللغات الأجنبية. وإذا كانت فترة الموسم الأدبي تتساوق مع فترة إعلان الفائزين بالجوائز الأدبية الكبرى، فهذا يوفر للقارئ والناقد عنصر الإثارة، فعند بداية كل دخول أدبي يسيل مداد الصحافة الثقافية وتزداد تكهنات النقاد وتهافت القراء. خلال هذا الموسم ستصدر 66 رواية أولى لكتاب جدد، يقتحمون عالم النشر ويعدون بمفاجآت جديدة كما يحدث عادة كل سنة، أما الأسماء المكرسة فهي حاضرة بقوة وستتنافس، كالعادة على الجوائز المعروفة: غونكور ورونودو و ميديسيس وفيمينا وأنتيرأليي أو الجائزة الكبرى للرواية التي تمنحها الأكاديمية الفرنسية. تتضمن اللائحة فيليب فورست، الذي حصل على جائزة الغونكور للسيرة الذاتية في أوائل يونيو عن كتابه «أراغون» الصادر عن «دار غاليمار»، وياسمينة خضرا، و لوران موفينيي، وجان بول دوبوا، ولوران غودي، وفرانسوا بيغودو وكارين تويل، وريجيس جوفري، وكريستوف دوني، والحاضرة الأبدية منذ عام 1992 إيميلي نوثومب. وإريك إمانويل شميث وغيرهم. وفي الآداب الأجنبية، ينتظر القارئ جيم هاريسون، ديفيد فان وعاموس عوز أو دونالد راي بولوك وغيرهم. وفيما يلي لائحة بأهم الروايات الصادرة هذا الموسم: «اللعبة الكبرى» لسيلين مينار، «التركة» لجان بول دوبوا، «تابع» للوزان موفينيي، «العيش بالقرب من أشجار الزيزفون» سرد جماعي، «اسمعوا هزائمنا» للوران غودي، «بابل» لياسمينة خضرا، «السيد أوريغامي» لجان مارك، «الجزئيات» لفرانسوا بيغودو، «عبور رواد الفضاء» لإليتزا جورجيفا. أما الروايات الأجنبية التي ستصدر: «المشعوذ العجوز» لجيم هاريسون، «يهوذا» لعاموس عوز، «ياك فالي مونتانا» لسميث هندرسون، «حب متوحش» لكاثرين دان، «رحلة هانومان» لأندرية إيفانوف، على هذه الأرض كما في السماء «لدافيد إينا»، و«صبي فريد» لكيث سمر سكيل، «الغرفة المظلمة» لإسحاق روزا. وكانت هناك تسريبات دعمتها دور النشر لتزيد من حماس القراء والنقاد إلى أعمال بعينها، وتشهد الأعمال الشعرية إصدارات متميزة، وينتظر القراء مذكرات الشاعرة مارسلين ديسبورد فالمور و «حياة ممتدة» لرامبو وأعمال الشاعر الروسي أوسيب ماندستام. ولم يخل الدخول الأدبي أيضا من نصوص مفتوحة ومذكرات؛ إذ ستصدر نحو 87 كتابا بين غشت وأكتوبر. ومرة أخرى، سنصادف بعض الأعمال الجيدة. لدى ألبان ميشيل سنقرأ مراسلات بين ستيفان تسفايغ ورومان رولان (1928- 1940)، وستنشر دار أليا «المقدس في الحياة اليومية» للفيلسوف ميشال ليريس. هذه المتابعة للمشهد الأدبي الفرنسي لم تأخذ بعين الاعتبار دور النشر الصغيرة التي تصدر بين الفينة والأخرى أحجارا كريمة. ويضاف إليها الإصدارت الوافرة للدور المتخصصة في مجالات السياسة وعلم الاجتماع والإنتربولوجيا والفن والتي توفر للمهتمين والأكاديميين مراجع هامة وأساسية.