نشرت المجلة الفرنسية المتخصصة بالشؤون الأدبية، ليفر ايبدوlivres Hebdo تقريرها الأدبي السنوي، وجاء فيه أن 646 رواية فرنسية وأجنبية، سوف يتم إصدارها ونشرها خلال الفترة الممتدة بين منتصف شهري أغسطس وأكتوبر القادمين، وأوضحت أن هذا الرقم يمثل مجموع الإنتاج الروائي خلال هذه الفترة، التي تعتبر بداية السباق على الجوائز الأدبية، بين مؤلفين معروفين، مع إمكانية حصول مفاجآت غير متوقعة. والجدير ذكره أن هذا المؤشر ينتظره المعنيون كل سنة، في عالم الآداب، لأنه يحدد عدد الروايات التي ستصدر عن دور النشر، استعدادا لما يسمونه (العودة الأدبية). وأشار التقرير إلى أن العدد 646 يعني أنه سيتوجب على كل شخص يهتم بالقراءة، أو على كل ناقد أدبي حريص على الموضوعية، أن يقرأ، في غضون شهرين، عشرة كتب في اليوم الواحد. وأضاف أنه يعطي إشارة على أن الأزمة العالمية قد انعكست أيضا على عالم النشر، لأن إنتاج عام 2012 أقل مما كان عليه خلال العامين السابقين. والأكثر دلالة على ذلك هو التراجع المتواصل في عدد الروايات الأولى، حيث إن الاختيار، هذا العام، وقع على 69 روائيا فقط، من قبل دور النشر، فيما كان هذا العدد 12 روائيا في عام 2004 مثلا. من المؤكد أن كل (عودة أدبية) لها مشاهيرها، ومفاجآتها. والمعلومات القليلة المتوفرة عن هذه الروايات والكتب، صدرت فقط عن دور النشر، ومعظمها سيكون متوفرا في المكتبات ابتداء من 22 أغسطس 2012. وفيما يلي لمحات موجزة عن بعض هذه الروايات: رواية (الحدود للكاتب) أوليفيه آدم Olivier Adam وهي تروي قصة الكاتب والسيناريست، (بول ستاينر) الذي يترك أطفاله في عهدة زوجته السابقة، لكي يرعى والدته لفترة عدة أسابيع، أي الفترة المطلوبة لاستشفاء والدته. ولدى عودته إلى ضاحية باريس حيث نشأ، يجد نفسه عائشا على هامش الحياة، بعد سماعه روايات وأقاصيص زملائه القدامى في المدرسة الذين التقاهم هناك. رواية (إجازة لمدة أسبوع) للروائية (كريستين ايغو) Christine Angot ثمة معلومات قليلة عن هذه الرواية، ما عدا بعض الكلمات (الإهليلجية) التي صدرت عن دار النشر، بأنها رواية قصيرة، جريئة إلى حد أنها تقطع الأنفاس، وبأنها قطعة أدبية لا يخرج منها القارئ بسلام. رواية الضاحية إذا لم تشتعل للكاتبة (فلورانس أوبيناس)Florence Aubenas وهي عبارة عن قصة الصحافية، فلورانس اوبيناس، التي عاشت، سنة كاملة، وسط سكان ضاحية (نانثير) حيث التقت بفتيات محجبات، ومدربين، وناشطين في حزب الجبهة الوطنية وعاطلين عن العمل، ونقابيين، ولصوص.. ولكنها ركزت، بالتحديد، على قصة زوجين شابين من المهاجرين وهنا الكاتبة صورت هذين الزوجين، وسط فوضى تلك الضاحية. رواية الطفل اليوناني للكاتب فاسيليس إليكساكيس Vassilis Alexakis هي عبارة عن سرد لوقائع الذهاب والإياب بين حديقة طفولة الكاتب في أثينا، العاصمة اليونانية، وحديقة (لوكسمبورغ) في العاصمة الفرنسية باريس، حيث يهيم الكاتب على عكازين بعد إصابته وخضوعه لعملية جراحية صعبة. رواية (السعادة الزوجية) للمؤلف طاهر بن خلدون: وهي تروي قصة رسام شهير، في الدارالبيضاء، بداية الألفية الثالثة، اضطر إلى ملازمة كرسي نقال، نتيجة لإصابته في الدماغ. وهذا الرسام المحبط والمقتنع بأن زواجه هو السبب وراء كل تعاسته، يسرد على الورق الصعوبات والمشاكل المرتبطة بعلاقته مع زوجته، التي تكتشف تلك الأوراق المكتوبة بخط يد زوجها، وتبدأ بسرد روايتها الخاصة عن الوقائع. رواية بعنوان (لا شيء يحصل كما كان متوقعا: يوميات حملة فرانسوا هولاند) للكاتب لوران بينيه Lurent Binet برز اسم (لوران بينيه) مع صدور روايته الأولى، التي حصلت على جائزة (غونكور) لأول رواية وهذه الرواية تروى بموضوعية واضحة، وبأسلوب جميل، تفاصيل، تفاصيل حملة (فرانسو هولاند) للانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2012، طريق السلطة وتشرح الرواية كيفية عمل الحملة الانتخابية وترسم ملامح المرشح ومساعديه. رواية (االعطور) للكاتب فيليب كلوديل Philippe Cladel وهي عبارة عن حوالي 60 قطعة تروي جميعها ذكريات المؤلف عن عطور طفولته وفترة مراهقته. رواية (الحياة بدون صخب) للكاتبة (ماريز كوندي) Maryse Conde هي عبارة عن مذكرات تحاول فيها الكاتبة أن تروي تفاصيل حياتها بكل صدق وشفافية، بعيدا عن الأساطير والتشبث بالمثل العليا، وهي تتضمن بعض الأضواء بشأن مهنة الكاتب بالإضافة إلى حياتها هي كزوجة وكأم. رواية (سأتحول إلى لص قذر) للكاتب (فيليب ديليرم) Philippe Delerm وفيها يناقش الكاتب الجمل القصيرة المستخدمة في أحاديث وحوارات الرعاع. رواية (وبلاة) للكاتب (فيليب دجيان) Philippe Djian وهي تروى قصية (ميشيل) التي تستيقظ داخل منزلها، وهي ممتدة على الأرض، بعد تعرضها للاغتصاب. لا تتذكر شيئا عن المعتدي عليها، لكنها تعرف أنه لا يزال قريبا منها. وبسبب غرقها في ذاكرتها، حيث يمتزج الجنس مع الموت، تصبح عند خانة الضياع الكلي. رواية (من أجل موكب واحد) للكاتب (لوران غودي) Laurent Gaude وفيها أن الإسكندر الكبير سوف يموت. ومن أجل تأمين من يخلفه على عرش المملكة، لا بد من العثور على رجل مشحون بالجشع المفرط بالحروب واجتياح أراضي الآخرين.. رواية (قبل السقوط) للكاتبة (فابريس هومبرت) Fabries Humbert وهي عبارة عن ترسيم لمسار عائلة (ماستيو) المعقد، التي تحاول البقاء في كولومبيا، بالاضافة الى مسار (نادير) الذي يقطن في بلدة فرنسية. رواية (المنحرفون) للروائي اللبناني (أمين معلوم) وفيها ان (آدم) المؤرخ، جاء من الشرق الأوسط، الى باريس، قبل 25 سنة، ولم يعد إلى موطنه بعد ذلك أبدا، لكنه يتلقى اتصالا هاتفيا يعلم من خلاله أن مراد صديقه الحميم من أيام الطفولة والشباب، ينازع آدم يسارع إلى السفر على متن اول طائرة إنها ساعة العودة وإجراء جردة الحساب: الحب والصداقة، المثل العليا والحلول الوسطى، والسياسة، والرغبة والخيانة والمصير... رواية (لحية زرقا) للكاتبة إميلي نوثومب Amelie Nothomb منذ 20 سنة دخلت أميلي نوثومب عالم الآداب، وهذه المرة، تقوم بزيارة على طريقتها الخاصة لأسطورة (اللحية الزرقاء) وعند (نوشومب) الأمر يتعلق برجل اسباني نبيل وضحاياه اللواتي يقع دائما في عشقهن بحنون، تنتهي أسماؤهن جميعا ب(ي ونون) ثم تختفين وعند وصول دور الحسناء (ساتورنين) يبدأ الحديث الطويل(..). رواية (الحب معلن) للكاتب نيكولاس راي Nicolas Rey ينجح المؤلف في إنقاذ نفسه من حالات الإدمان المختلفة التي كان يعاني منها غير ان الحب تجاه (مود) يبدو أنه يمثل بروز خطر جديد في حياته. رواية (دع الرماد يتطاير) للكاتبة، (ناتالي ريميز) Natalie Rheims وهي تروي قصة امرأة تتجاوز بشق النفس ذكريات مراهقتها، عندما تركتها أمها فجأة، بعد أن غادرت منزل الأسرة ومع الكثير من السخرية والحنان، تكتشف جانبا سريا من جوانب الأسر الكبيرة التي تدفعها السلطة والثروة إلى التصرف في أجواء من السرية والانضباط. رواية (نابليون أو المصير) للكاتب جان – ماري روارYean Marie Rouart هذه الرواية تكشف الغطاء عن حياة نابليون بونابرت، عن إخفاقاته ونجاحاته، عن خيبة وشكوكه، وتعيد إحياء الشخصية المتوارية (المخبأة) وراء السرد التاريخي. رواية السرور للكاتب (فلوريان زيلر) Florian Zeller (نيكنولاد) بوليني يقعان في الحب، ويريدان السكن معا.. ولكن ولادة طفلهما، تدفع بهما في حالات الاحباط والتعب والصعوبات وإلى اعادة النظر بالوعود التي قطعاها سابقا. ومن بين الروايات ال69 الاولى لأصحابها، المدرجة ضمن لائحة (العودة الادبية) هناك خمسة اسماء لمؤلفين، يكثر الكلام عنهم.. علماً بأن هناك اسماء جديدة اخرى سوف تبرز في شهر سبتمبر اما الكاتب الذي اثاراكبر موجة من الحديث، فهو بلا شك (أوريليان بيلانجر) Rurelien Beellancer مؤلف كتاب (نظرية المعلومات) الذي هو عبارة عن رواية، اجتماعية تحاول توصيف السنوات الممتدة بين 1980 و2000 وتكنولوجيا الاتصالات والتكنولوجيات الجديدة. كذلك، هناك حديث عن الكاتب (لانسيلو هاملين) Lancelot Hamelin صاحب رواية وقف النار في أكتوبر وهي رواية تعالج حرب الجزائر كما تمت معايشتها والنظر إليها انطلاقا من باريس والمنطقة الباريسية. وثمة رواية أخرى، تقول الشائعات إنها ستحقق نجاحا كبيرا، هي بعنوان (ألهة الانتصارات الصغيرة) للروائية الشابة (يانيك غرانيك) Yannick Grannec.