أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في طوكيو أحمد البراك الأهمية التي تكتسبها زيارة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم إلى اليابان، والتي ستساهم في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين البلدين في جميع الميادين السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وقال السفير البراك في حوارمع «عكاظ» إن هناك تنسيقا وتشاورا وانسجاما بين السعودية واليابان في الرؤى حول معالجة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، لافتا إلى أن اليابان أبدت اهتماما بالغا حيال رؤية المملكة (2030) وتطلعها إلى المشاركة والإسهام فيها. وقال إن زيارة ولي ولي العهد إلى اليابان تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة، نظرا لما يحظى به سموه الكريم من احترام وتقدير بالغين لدى الأوساط اليابانية المختلفة، ولما يتمتع به البلدان الصديقان من علاقات مميزة وانسجام عالٍ في الرؤى حول معالجة العديد من القضايا.. وهنا نص الحوار: بداية، كيف تنطرون إلى أهمية زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الرسمية إلى اليابان؟ تكتسب زيارة ولي ولي العهد إلى اليابان أهمية بالغة ودلالات خاصة؛ نظرا لما يحظى به سموه الكريم من احترام وتقدير بالغين لدى الأوساط اليابانية المختلفة، ولما يتمتع به البلدان الصديقان من علاقات مميزة وانسجام عالٍ في الرؤى حول معالجة العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وما تبديه اليابان من اهتمام بالغ حيال رؤية المملكة 2030 وتطلعها إلى المشاركة والإسهام فيها. كيف يمكن لمثل هذه الزيارات الرفيعة أن تساهم في تعزيز الشراكة بين البلدين؟ الزيارات الرسمية المتبادلة الرفيعة بين المملكة واليابان لها أهمية بالغة في توثيق عرى التعاون بين البلدين، المبنية على الاحترام المتبادل، وتعزيزالشراكة الحقيقية التي وضعت أسسها لقاءات القمة بين قادة البلدين منذ نشأة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين، منذ أكثرمن 60 عاما، رسخت العلاقات الثنائية ورفعت من مستوى التنسيق إلى أعلى المستويات، خصوصا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي شهدت فيه العلاقات الثنائية بين البلدين تناميا على الصعد كافة. كيف تلقت الأوساط اليابانية نبأ الزيارة؟ زيارة ولي ولي العهد إلى اليابان تحظى باهتمام جميع الأوساط، تأكيدا على استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين لخدمة المصالح الثنائية وخدمة الأمن والسلم الدوليين، وتبين من جهة أخرى حرص حكومة المملكة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد على تعميق روابط الصداقة والتواصل البناء. ماهو برنامج زيارة ولي ولي العهد ومن هي الشخصيات التي سيلتقيها؟ سيكون من ضمن برنامج زيارة سموه الكريم لقاء جلالة إمبراطور اليابان وصاحب السمو الإمبراطوري ولي العهد ودولة رئيس الوزراء الذي سيقيم حفلة عشاء تكريما لسموه، فضلا عن شخصيات مهمة. ماهي رؤيتكم لمستقبل العلاقات السعودية - اليابانية؟ لقد مضى أكثرمن 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية واليابان شهدت العلاقات الثنائية خلالها نقلة نوعية وتطورا مدهشا ونموا مطردا وتعاونا لافتا شمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية والتعليمية والصحية، وملبيا للسياسات والمبادئ التي رسمتها ونصت عليها الاتفاقات الثنائية والمباحثات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين في كل من البلدين، ما جعل علاقتها إحدى أهم العلاقات الدولية لكل منهما على مدى أكثر من 60 عاما، إذ سادها الإخلاص والصدق والالتزام بكل ما تم الاتفاق عليه. هل يمكن معرفة حجم التبادل التجاري بين البلدين؟ تؤكد البيانات الاقتصادية والتجارية أن حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية واليابان وصل العام 2014 إلى 194 مليار ريال، ما يعادل 52 ملياردولار، وتأتي المملكة العربية السعودية في المرتبة العاشرة كأهم الشركاء التجاريين الرئيسيين مع اليابان، وتأتي اليابان ثالث أكبر شريك تجاري للمملكة، بالإضافة إلى وجود العديد من المشاريع المشتركة بين البلدين. وتحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الأولى في تزويد اليابان بالنفط الخام ومشتقاته والذي يصل إلى أكثرمن ثلث إجمالي واردات اليابان من النفط. ماذا عن العلاقات الثقافية بين البلدين؟ العلاقات الثقافية والتعليمية بين المملكة واليابان خطت أيضا خطوات كبيرة، إذ أصبحت اليابان إحدى الوجهات التي يقصدها الطلبة السعوديون بهدف مواصلة مشوارهم التعليمي سواء للدرجة الجامعية أو للدرجات العليا، إذ يوجد حالياً أكثرمن 450 طالبا معظمهم يدرسون في تخصصات مختلفة وخصوصا في مجال الهندسة والتقنية. كما يوجد العديد من الاتفاقات العلمية بين المملكة واليابان في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تهدف إلى تشجيع العلاقات العلمية والتعليمية بين المؤسسات الجامعية ومعاهد البحث العلمي.