اعتبر عدد من خريجي التربية الخاصة توظيف بعضهم في المدارس الأهلية حلا وقتيا، وطالبوا عبر «عكاظ» الوزارة بتقديم حلول جذرية بتعيينهم على وظائف تعليمية في المدارس الحكومية. وقالت الخريجة الجوهرة سالم إن وصول قضيتهم إلى الجهات العليا تبشر خيرا بقرب حلها. أما راشد الحربي فيرى أن الوزارة مقصرة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وأغلقت الباب أمام توظيف الخريجين. فيما يطالب ممثل خريجي وخريجات التربية الخاصة عبدالله القرني وزارة التعليم بالاعتراف بوجود مشكلة والعمل على حلها جذريا، «التعميم الصادر من الوزارة يبحث عن مخرج من تصريح بنك التسليف، ولا يبحث عن حل لمشكلة تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة»، ويضيف القرني بأن المدرسة الأهلية ستفضل الخريج المتخصص ولن تعبأ بخريج وخريجة التربية الخاصة. ويتفق هاني هزازي وعبدالرحمن القشعمي مع ذات الآراء عن معاناة الخريجين، أن المدارس الأهلية ليست حلا. ويروي أحمد آل جميل معاناتهم بالقول، «بعد تعب السنين وتحدي الصعاب تخرجنا من الجامعة لخدمة الفئة الغالية وصدمنا بعدم وجود وظائف ولا برامج تربية خاصة تستوعب ذوي الاحتياجات الخاصة وتتيح لنا خدمتهم». أما بدر العويفي فقال، «نحن مستعدون للتشرف بخدمة هذه الفئة». ويتحدث زميلاه محمد آل فرحان وأنس عبدالرحمن والخريجات الهنوف الحارثي وأريج المالكي ونهى الجهني ومنال العبيد ومريم الشمري عن أهمية التربية الخاصة والحاجة الملحة لها في الميدان التعليمي. وأشاروا إلى أن كثيرا من الأهالي تعبوا وهم يبحثون عن التدريب والتأهيل بالخارج وفي مدن بعيدة، بل إن بعضهم لم يعلموا أبناءهم، وحان الوقت لإنهاء هذه المعاناة الجماعية وتعيين الخريجين والخريجات وقبول أكبر عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم وتوفير بيئة مناسبة لهم مساواة بغيرهم. من جانبه قال معلم التربية الخاصة أحمد نايف، إن ميدان التربية الخاصة بحاجة للكوادر المتخصصة بمختلف التخصصات لتحقيق فعاليته ولتلبية طموحات حاجات الفئة الغالية.