يأخذنا السكيبي في هذه القصيدة لنعيش تفاصيلها، ونتماهى مع أحلامها وآمالها على ضفاف نهر من العذوبة، وكأننا نحتسي قهوة الصباح ونغني للطيور المهاجرة بلحن يتسلل حزنه إلى قلوبنا فترقص طربا في فضاءات الإبداع. لي ثلاث ايام حزني ما غفى مثل ذنبٍ تفزعه صحوة ضمير ليت لي دمعٍ يجود بما خفى وليت عمر الحزن بضلوعي قصير كل شخصٍ لو تظاهر بالوفا لا تحْسب إنه مع جروحك خشير يكذب اللي قال لك مرة افا كيف تحزن وانت في وسط النظير ويوم خيّم حزنك وليله ضفا ما صفا لك غير دمعك والزفير يا سفا .. في هقوتي به.. يا سفا كيف يرخي سمعه لتايه مصير ما عرفت الكذب وهروج القفا أَصْدِق بوجه المفتّح والضرير ما بذرت الورد في صم الصفا وما هقيت إن الزمن ما هو بخير لو يموت البرد ما عاش الدفا والضلال يْعيش من عمر الهجير