أعادت الدكتورة عزة الغامدي الجدل حول تفاضل اللغات بين الدكتور المزيني والدكتور الصاعدي إلى علميته التي شهدت انحرافا ساء العديد من المتابعين خلال الأيام الماضية بعد اتهام الدكتور عبدالرزاق الصاعدي اللسانيين السعوديين بأنهم مجرد مترجمين وأنه لا يوجد لدينا لسانيون سعوديون وأن الأمل في المبتعثين حديثا. الدكتور المزيني علق على هذا الاتهام بقوله: الغريب أن الصاعدي ينفي وجود لسانيين سعوديين حقيقيين ويعلق أمله على المبتعثين وهو كان قد وصف مبتعثنا اللساني المتميز يحيى ظلمي بأنه «ورع»!! فيما دخلت على خط النقاش الدكتورة عزة الغامدي بعدة تساؤلات للدكتور الصاعدي كان من أبرزها «أستاذنا الكريم نفيتَ -على الطريقة الزيدانية- وجود لسانيين سعوديين مما يعني دخولك بوصفك سعوديا تحت هذا النفي، فمن أين حكمتَ بعدم وجودهم؟ إذ من أبسط مبادئ المنطق والإقناع ألا يحكم بهذا الحكم إلا من كان من أساطين هذا العلم اللساني وجهابذته»، وأضافت الغامدي «أما مسألة أنهم مجرد «مترجمين» فاقرأ ما يقوله اللسانيون عن هذا الفن الوضيع (الترجمة)». بدوره تساءل الدكتور المزيني «هل قرأ الصاعدي فعلا رأي إبراهيم أنيس في كتابه من «أسرار العربية» عن الإعراب والوضع العربي القديم في التمييز بين الفصحى والأنواع الأخرى؟ وأضاف «ربما قرأه قديما ونسيه، أو قرأه ولم يفهمه، وربما لم يتأمل في مقتضيات رأيه. إنه يهدم ما يقوله الصاعدي كله عن الوضع اللغوي العربي القديم، يزعم أنيس أن النحاة نمطوا اللغة العربية بطريقة غير طبيعية وفرضوا الإعراب المصطنع على الشعراء والفصحاء! وتساءل المزيني: ما رأي الصاعدي في هذه الآراء؟! وعقبت الدكتورة عزة الغامدي في تغريدات عدة على ما كتبه المزيني حول كتاب أنيس بقولها «ويهدم ما يقوله الصاعدي عن ركاكة عامية اليوم بزعم اضطرابها في الإعراب! إذ يرى أنيس أن الإعراب لم يكن ظاهرة سليقة، ولا من معالم الكلام العربي في لهجات الناس، وإنما كان من صفات اللغة النموذجية الأدبية التي قنن النحاة ضوابطها!». وأضافت الغامدي «والمفارقة أن أنيسا لم يقل عن تلك اللهجات إنها ركيكة لعدم اتباعها الإعراب المعياري، بل بدا ثائرا على صناعة النحاة لهذا الإعراب!».