حذرت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية من تضخيم وسائل الإعلام لعمليات «داعش» وربط التنظيم بجميع الهجمات والجماعات الإرهابية دون التحقق من صحة ذلك، ما يؤدي إلى خدمة التنظيم وتدويل سمعته على نطاق واسع. واتهمت الصحيفة في عددها الصادر أمس الأول وسائل الإعلام بالكذب عندما تدعي أن «داعش» يدير عملياته الآن في 18 بلداً. وانتقدت ما وصفته بالسرد المضلل من جانب وسائل الإعلام لعمليات داعش، معتبرة أنه يصب في مصلحة الدعاية للتنظيم ويجعل جميع التفجيرات ذات صلة به، بغض النظر عما إذا كانت تلك العمليات نفذت خارج نطاقه. ولفتت الصحيفة إلى أن سلسلة الهجمات الإرهابية الدولية المرتبطة بالتنظيم وسعت نقاش الحرب على الإرهاب على مدى العامين الماضيين. واعتبرت أن مكافحة التنظيم اليوم لا تعني قتاله في العراق وسورية فقط، ولكن تأتي أيضاً بدعم الجنود الأمريكيين في ليبيا, ودعم الحرب في أفغانستان وباكستان وبنغلاديش ونيجيريا وفي أي مكان تعلن فيه داعش عن هجمات. ورات ( ذا هيل) أن الواقع ليس واضحاً إذ على الرغم من أن هذه المنظمة الارهابية الكبرى أعلنت مسؤوليتها عن مقتل أكثر من 1200 شخص في هجمات في 21 بلدا خارج العراق وسورية، فإن داعش نظمت فقط جزء صغيرا من تلك العمليات التي ألصقت بالتنظيم. ولفتت إلى أن داعش أعلن تواجده في مقاطعة خراسان بين أفغانستان وباكستان من خلال مطبوعتها (دابق) وعندها قام الإعلام الامريكي بنشر تلك الدعاية على نطاق واسع موثقاً ذلك كدليل على صلتها بمركزية داعش.