في منتجع راق على مشارف سراييفو وسط جبال البوسنة، حيث النسيم العليل والمناظر البديعة، اختار السياح الخليجيون بلباسهم المميز أن يطفئوا لهيب الصيف، متجهين إلى وجهة غير تقليدية، بل واشترى عدد من الأسر شققا سكنية، ضمن آلاف المشترين الخليجيين والعرب. ساعد في ذلك زيادة عدد الرحلات المباشرة إلى البوسنة، وبناء منتجعات جديدة، وإلغاء القيود على تأشيرة السفر إلى بلاد بكر، استطاعت أن تستقطب عددا كبيرا من السياح على مختلف مشاربهم. وبحسب بيانات الفنادق الصادرة عن مجلس السياحة في سراييفو ارتفع عدد الزائرين من الإمارات العربية المتحدة إلى 13 ألفا في الأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، مقابل سبعة آلاف و265 زائرا في العام الماضي. وفي 2010 كان عدد الزوار من الإمارات 65 شخصا فقط. وبحسب تقديرات غير رسمية يصل إجمالي عدد السياح العرب ما بين 50 و60 ألفا ويشتري نحو الربع عقارات، في حين يجلب الزائرون سيولة نقدية يحتاجها الاقتصاد الذي لم يتجاوز أزمته بعد حروب التسعينات، إلا أن عددا كبيرا من السكان يصلون في الهواء الطلق بمنتجع شهير لتمضية عطلة نهاية الأسبوع قرب سراييفو.