في الصباح الباكر ومع شروق الشمس تشع الروح المعنوية داخل كل الجنود المرابطين على ثغور بلادنا البحرية، ولا تنطفئ مع غروب الشمس بل تزداد توهجا سواء تحت ضوء القمر أو حتى في الظلام الحالك. وكشفت جولة «عكاظ» على القوات البحرية الملكية السعودية المشاركة في عاصفة الحزم من أجل إعادة الشرعية وردع الانقلابيين في اليمن ومن يساندهم، تسلح تلك القوات بأحدث الأنظمة المتطورة للدفاع عن أمن وسلامة أراضي السعودية ومياهها الإقليمية. وفيما انتشر الأبطال في كل مكان جوا وبرا وبحرا رصدت «عكاظ» من خلال استعراض القوات البحرية المشاركة حرص أفراد (الصاعقة) أو الضفادع البشرية على تسخير أنفسهم من أجل حماية الوطن وحدوده، ومحاربة كل من يحاول أن يعبث بأمنه أو يفكر المساس به. وبدت الأنظمة الحربية المتطورة والسفن القتالية المجهزة سلاحا رادعا يتسلح به أفراد هذه القوات معتمدين على نصر الله ثم الكفاءة العالية التي يتمتعون بها والعزيمة العسكرية والروح المعنوية العالية التي انعكست على وجوههم فرحا بالانتصارات التي يحققونها كل يوم في سبيل الدفاع عن الوطن. ومنذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم وقواتنا المسلحة البحرية تحقق إنجازات منقطعة النظير وانتصارات شهد لها العالم بأسره وذلك بفضل توفيق من الله ثم بجهود رجال مدربين على أعلى مستوى للقيام بأي مهمات عسكرية تسند إليهم، والاستعدادات العسكرية الدقيقة والتجهيزات العالية التي يمتلكها أسطول قواتنا البحرية. عهد ووعد وولاء وعلى قلب رجل واحد أجمع عدد من أفراد القوات البحرية التقتهم «عكاظ» أنهم يعملون بمعنويات عسكرية مرتفعة وأن الجميع بخير ولله الحمد، ويعملون ليل نهار لكبح الأعداء وتطهير المياه الأقليمية من دنس الأعداء أو محاولة الاقتراب من السواحل الآمنة. وأضاف أحد القادة العسكريين ل «عكاظ» أنه في ظل وجود مثل هؤلاء الرجال الأوفياء المخلصين ممن يحمون الوطن فإنه يصعب على المعتدين اقتحام حدود بلادنا، وقال «نحن نثق بالله أولا ثم نثق بالقيادة السعودية وسياستها، فالدولة سخرت جهودها وإمكاناتها لتزويدنا بأحدث المعدات المتطورة لصد أي هجوم، ونحن هنا نعاهد الله ونعاهد ولاة الأمر والشعب السعودي، أننا لن نقصر أبدا وسنبذل كل ما نستطيع من أجل حماية حدودنا والتصدي بكل شجاعة وبسالة لأي معتد يفكر المساس بأمن وطننا». أنظمة دفاع متطورة ورصدت «عكاظ» تلك الأنظمة الحربية المتطورة التي تشمل سفنا وطائرات ومشاة بحرية وقوات خاصة ووحدات مساندة للسفن والطائرات، مزودة بأفضل أنواع الطائرات والسفن الحربية والقوة البشرية المدربة على أعلى مستوى داخليا وخارجيا للقيام بأي مهمات عسكرية تسند إليها مهما بلغت خطورتها أو صعوبتها. وتمتلك القوات البحرية الملكية السعودية أسطولين مهمين هما الأسطول الغربي على البحر الأحمر، والأسطول الشرقي على بحر الخليج العربي، وكل منهما يمتلك قوة عسكرية كاملة لحماية الحدود البحرية للمملكة بشكل كامل.