كشف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني رئيس بعثة الحج اليمنية الدكتور فؤاد عمر شيخ أبوبكر ل «عكاظ» محاولة ميليشيات الحوثيين والمخلوع، تسييس فريضة الحج لهذا العام من خلال إدراج 47 شخصاً من أعوانهم كمنظمين، مستغلين وجود مركز المعلومات في صنعاء. وأوضح أن السلطات السعودية طلبت في بداية الأمر قائمة بأسماء المنظمين الذين يتولون التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، مضيفاً «تم اكتشاف هذا المخطط الشيطاني فقمنا باستبعادهم». وقال إنه تم اتخاذ قرار بتأسيس مركز معلومات جديد في منطقة شرورة من خلال الدعم الذي تقدمه المملكة، وبالفعل تم توفير الأجهزة المطلوبة لأكثر من ست ماسحات جوازات تم تدريب العاملين عليها، وباشروا إدخال أكثر من 15 ألف جواز سفر ومسحها وقراءتها ورفعها لوزارة الحج والعمرة، وبالتالي تم الاستغناء تماماً عن مركز المعلومات الموجود في صنعاء تحت سيطرة الانقلابيين. وأفاد بأن الوكالات التي لم تستجب لطلب الانقلابيين وستقدم خدمات الحج هذا العام، 104 وكالات، مؤكداً «تم إشراك الجانب الأمني لأن همنا الأساسي هو أمن المملكة، وكان هناك مراقبة دقيقة جداً، تم في ضوئها استثناء 18 وكالة حج يشتبه بأن لديها تعاونا مع الانقلابيين»، مشيراً إلى أنه تم التوضيح للحجاج بأن يبتعدوا عن أي شعارات سياسية باعتبار الحج عبادة وسلوك حضاري. واستطرد الدكتور فؤاد عمر شيخ «هناك حملة تشويه متعمدة من قبل الانقلابيين للجنة طوارئ الحجاج اليمنيين في جدة والمكونة من اتحاد الوكالة، ووزارة الأوقاف اليمنية وبرئاسة وكيل الوزارة»، لافتاً إلى أن الانقلابيين حين شعروا بخروج الأمور عن أيديهم، بدأوا يطعنون في التسهيلات المقدمة للحجاج اليمنيين.