لم تستثن رؤية المملكة 2030 أي شيء يمس حياة المواطن السعودي، ويعمل على راحته والارتقاء به، فتلك الإستراتيجية لم تترك صغيرة أو كبيرة في حياتنا إلا وتناولتها، فالسياحة على سبيل المثال كان لها نصيب كبير من الأهداف والتخطيط، فالرؤية وضعت ضمن مشروعها مضاعفة أعداد المواقع المسجلة في اليونسكو، وتطمح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى مضاعفة العدد ليرتفع من أربعة مواقع إلى 14 موقعا قبل حلول عام 2030، وتضع رؤية المملكة 2030 الإرث الثقافي التاريخي السعودي العربي والإسلامي عنوانًا مهمًا، تستحضر أهمية المحافظة عليه لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم العربية والإسلامية، فالمملكة على مدى التاريخ كانت معروفة بحضاراتها العريقة، وطرقها التجارية التي ربطت حضارات العالم بعضها ببعض، الأمر الذي أكسبها تنوعًا ثقافيًا فريدًا. وتعزز الرؤية مسألة الحفاظ على الهوية الوطنية وإبرازها والتعريف بها، ونقلها إلى الأجيال، من خلال غرس المبادئ والقيم الوطنية، والعناية بالتنشئة الاجتماعية واللغة العربية، وإقامة المتاحف والفعاليات وتنظيم الأنشطة المعززة لهذا الجانب. ثروة سلام