شن طيران النظام السوري والقاذفات الروسية لليوم الثالث على التوالي أمس (الخميس) غارات دموية على مدينة حلب وبعض المناطق في ريف إدلب، في محاولة لمنع الفصائل المقاتلة من إرسال تعزيزات إلى جنوب مدينة حلب، إذ تدور معارك عنيفة منذ أسبوعين، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان. يأتي ذلك، فيما تتقدم فصائل المعارضة السورية على الأرض، وسط انهيار صفوف قوات النظام والميليشيات الإيرانية في الشمال السوري وخصوصا في حلب وريفها. وتدور منذ نحو ثلاثة أسابيع معارك عنيفة في المنطقة، إذ تحاول قوات النظام وحلفاؤها استعادة المواقع والنقاط التي خسرتها. وسط حرب إبادة جماعية ينفذها الطيران الروسي وطيران النظام - وفق ما وصفت المعارضة السورية-. وخلال الثلاثة أيام الماضية، أحصت المعارضة السورية أكثر من 70 قتيلا من المدنيين، خلال القصف العنيف على المناطق المدنية. من جهة ثانية، وفي تغير دراماتيكي على الأرض، قصف طيران النظام السوري لأول مرة مواقع تحت سيطرة المقاتلين الأكراد في سورية، مستهدفا ستة مواقع على الأقل في مدينة الحسكة في شمال شرقي سورية، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. فيما قال مراسل «فرانس برس» إنه تمكن من رؤية الطائرات وهي تشن ضربات على مواقع عدة في المدينة، بعد معارك بين ما يسمى بقوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وقوات الأسايش الكردية على خلفية اتهامات بحملة اعتقالات متبادلة. وأفاد دبلوماسي غربي بأن روسيا أبلغت الأممالمتحدة أمس أنها ستدعم هدنة إنسانية في حلب بدءاً من الأسبوع القادم للسماح بتسليم المساعدات لكن التفاصيل لم يتم الاتفاق عليها بعد. وقال الدبلوماسي، الذي كان يتحدث عقب اجتماع مغلق في جنيف لمجموعة العمل بشأن وقف الأعمال القتالية، إن من المهم للأمم المتحدة أن تقود مساعي تسليم المساعدات لنحو مليوني مدني في المدينة.