عاد تنظيم داعش الإرهابي لمحاولاته في استغلال المقيمين ومحاولة استخدامهم لتنفيذ جرائمه الإرهابية، بعدما استعان بهم في ثلاث جرائم داخل المملكة تنوعت ما بين تصنيع المتفجرات وتنفيذ عمليات انتحارية. وتورطت مع التنظيم الإرهابي خلال العامين الماضيين تسع جنسيات مختلفة عملت مع داعش وتمكن الأمن السعودي من القبض عليهم جميعا وتفكيك خلاياهم وتمثلت الجنسيات في الباكستانية، المصرية، اليمنية، السورية، الأردنية، الجزائرية، النيجيرية، والتشادية، إضافة إلى سيدة فلبينية! شهيد صلاة الفجر بيان وزارة الداخلية المعلن في يوم الجمعة الماضي، أوضح أن الإرهابي عمر سعيد مهدي باهيصمي (يمني الجنسية) المنتمي لتنظيم داعش الإرهابي رصد الشهيد العريف مذهل فهد محمد السلولي من منسوبي دوريات أمن محافظة بيشة خلال دخوله لأداء صلاة الفجر بمسجد الصماهدة بحي العزيزية بمحافظة بيشة. وعند خروج الشهيد من المسجد باغته الإرهابي بدهسه عمداً بسيارته ثم ترجل منها وأجهز عليه بتوجيه عدة طعنات إلى نحره حتى قتله. إذ قبضت الجهات الأمنية على الإرهابي وستة آخرين من الجنسية اليمنية يشتبه بعلاقتهم بالجريمة. قلزار وهشام باستشهاد السلولي والقبض على القتلة يرتفع عدد المتورطين في القضايا الأمنية والإرهابية في السعودية من الجنسية اليمنية إلى 360 شخصا منذ عام 1432ه حتى اليوم وهناك العديد منهم يقضون محكوميتهم والبعض الآخر رهن التحقيق ويخضع آخرون إلى المحاكمة. يذكر أنه خلال العامين الماضيين استغل تنظيم «داعش» الإرهابي عددا من المقيمين لتنفيذ أعماله الإرهابية منهم الهالك الباكستاني عبدالله قلزار خان (35عاما) منفذ العملية الانتحارية بمواقف السيارات المواجه للقنصلية الأمريكية في رمضان الماضي، وسبق وأن جندت «داعش» الإرهابي المقبوض عليه طلحة هشام محمد عبده (مصري الجنسية) الذي قبض عليه أثناء محاولة تفجير حزام ناسف في مسجد الرضا بحي المحاسن بمحافظة الأحساء، مع انتحاري آخر هو عبدالرحمن بن عبدالله بن سليمان التويجري والذي هلك بتفجير نفسه معه عند محاولتهما الدخول إلى المسجد. إسقاط خبير المتفجرات وفي ما يخص الدعم اللوجستي لأعمال تنظيم داعش الإرهابي في السعودية فقد استعان بعدد من الجنسيات ومنها ما أعلنته الداخلية في بيان شوال 1436ه بقبضها على 431 إرهابيا يشكلون أربع خلايا إرهابية تضم عددا من المواطنين إضافة إلى أجانب يحملون جنسيات أخرى منها الجنسية اليمنية، المصرية، السورية، الأردنية، الجزائرية، النيجيرية، والتشادية، وآخرون غير محددي الهوية. ومن أخطر الأجانب المقبوض عليهم الإرهابي ياسر محمد شفيق البرازي الذي يحمل الجنسية السورية وكان المسؤول عن تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتسليمها لعناصر إرهابيةحيث حول المنزل السكني الذي يقطن فيه في حي الفيحاء شرقي الرياض إلى معمل متكامل لصناعة الأحزمة الناسفة. ووجدت الأجهزة الأمنية خلال مداهمة المعمل حزامين ناسفين مجهزين بالمواد المتفجرة، إضافة إلى براميل تحتوي على خلائط كيميائية وكانت تقيم معه بصفة غير نظاميه في المنزل نفسه امرأة فلبينية الجنسية تدعى ليدي جوي ابان بالي نانج وتساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة.