دخل الزعيم الكوبي فيديل كاسترو عامه ال90، بعدما دخل تاريخ كوبا من أوسع أبوابه قائداً لثورتها، وإذا كان تنازل قبل 10 أعوام عن السلطة لشقيقه راؤول (85 عاما) لأسباب صحية، فلا يزال فيدل كاسترو حاضرا أكثر من أي وقت مضى في الجزيرة الشيوعية. وتلقى الزعيم الكوبي هدية غير عادية، إذ قدم له سيجار يبلغ طوله 90 مترا بما يوازي طول ملعب لكرة القدم، ويعتبر أطول سيجار في العالم من صناعة خوسيه كاستيلار كايرو الشهير باسم «كويتو». وقال «كويتو» الذي فاز بالرقم العالمي خمس مرات في السابق: «أود أن أهدي هذه للقائد المحبوب فيديل كاسترو» بحسب موقع روسيا اليوم. وجمع كاسترو والسيجار صورة ذهنية في الأوساط اليسارية والكوبية، بيد أن الزعيم الكوبي أعلن إقلاعه عن التدخين عام 1985. وأسس فيدل كاسترو نظام الحزب الواحد الاشتراكي، وتعرض لانتقادات عدة على الساحة الدولية بسبب الانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان، لكنه في الوقت نفسه هو الرجل الذي وفر الطبابة والتعليم المجانيين لملايين الكوبيين، وغالبيتهم من الفقراء. فيما يجلس بلحيته البيضاء داخل منزله في هافانا منذ أعوام، بعدما أصيب بمرض معوي خطير، يحاط وضعه الصحي بسرية تامة، ولا يستقبل زيارات من شخصيات إلا نادرا.