يبدو أن محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا أسفرت عن توجهات مختلفة تماماً لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي عاد من سان بطرسبيرغ مسروراً بإصلاح علاقاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ليعلن سفيره لدى موسكو أوميت يارديم أمس أن أنقرة لا تمانع دوراً لنظام بشار الأسد في أي فترة انتقال في سورية. وفي شأن آخر، ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس أن البرلمان سيصادق قريباً على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على أن يليه تبادل للسفراء. وقال لوكالة أنباء الأناضول الحكومية «إن عملية التطبيع تأخرت بسبب الانقلاب الفاشل في 15 يوليو في تركيا، لكنه أكد أن الاتفاق سيحصل على موافقة النواب قبل الإجازة الصيفية للمجلس نهاية الجاري». وبلغت العلاقات الدبلوماسية الإسرائيلية - التركية أدنى مستوياتها في 2010 بعد هجوم شنته مجموعة كومندوس إسرائيلية على السفينة ما في مرمرة، التي كانت تستأجرها منظمة تركية غير حكومية، لمحاولة كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.