قالت تركيا إنها تجري محادثات مع إسرائيل بشأن اتفاق مصالحة بين الحليفين السابقين في أعقاب الاقتحام الإسرائيلي الذي تسبب في ضحايا، لسفينة مساعدات تركية كانت متوجهة إلى غزة. وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو "من الطبيعي بالنسبة للبلدين أن يتحدثا من أجل تطبيع العلاقات. كيف يمكن تحقيق التصالح بدون عقد اجتماعات؟" وجاءت تعليقات تشاووش أوغلو بعد يوم واحد من تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليومية يفيد بأن مسؤولين أتراكا وإسرائيليين أجروا محادثات سرية في روما الاثنين من أجل استعادة العلاقات بين البلدين. وأكد تشاووش أوغلو حدوث هذه الاتصالات وقال: "هذه اللقاءات ليست جديدة. فلا زالت محادثات على مستوى الخبراء تجري بين البلدين لفترة". وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف اسمه لوكالة رويترز للأنباء إن دوري غولد – أحد المقربين لنتنياهو – التقى بنظير تركي له، هو فريدون سينيرليوغلو في روما الاثنين. اقتحام مرمرة وكانت قوات إسرائيلية خاصة قد اقتحمت في 2010 سفينة مرمرة التي كانت ترفع العلم التركي، وهي أكبر سفينة في أسطول مساعدات صغير كان متوجها إلى غزة. وقتل في الاقتحام تسعة أتراك، ثم توفي شخص آخر في المستشفى في 2014 بعد أربع سنوات قضاها في غيبوبة. وأثار الهجوم تنديدا واسع النطاق، وأزمة دبلوماسية بين البلدين. وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي، وطالبت باعتذار رسمي، وتعويض، وإنهاء للحصار على قطاع غزة، الذي تحكمه حركة حماس الفلسطينية. ثم بدأت في عام 2013 محادثات لبحث التعويضات بعد أن قدمت إسرائيل اعتذارا لتركيا في وساطة تدخل فيها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. وأفادت تقارير بأن إسرائيل قدمت عرضا لدفع تعويضات لأسر الضحايا، لكن لم يتم التوصل لاتفاق بعد. وقال تشاووش أوغلو "الكرة الآن في ملعب الجانب الآخر بشأن مطلبينا الآخرين، (رفع الحصار عن غزة، ودفع تعويضات للأسر)". وأضاف "نحن في انتظار إجابة منهم. كان يمكن التوصل إلى اتفاق مبكرا، لكن العملية تعطلت بسبب التوازنات السياسية الداخلية في إسرائيل". وجاءت التقارير بشأن إجراء المحادثات بعد أسبوعين من خسارة حزب العدالة والتنمية التركي الذي كان الرئيس رجب طيب أردوغان – الذي يعرف عنه ثورات عنفه على الدولة اليهودية – أحد مؤسسيه. وكان أردوغان قد اتهم إسرائيل العام الماضي بأنها "تفوقت على هتلر في البربرية" في هجماتها على الأراضي الفلسطينية.