أكد رئيس جمهورية سريلانكا مايتريبالا سريسينا، على متانة وقوة العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية وما تبذله الرياض بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من جهود كبيرة في خدمة الإنسانية، مقدما شكره للمملكة على دعمها الدائم لبلاده، داعيا إلى مزيد من العلاقات بين الشعبين في كافة المجالات. جاء ذلك لدى استقباله أمس (الأربعاء) في القصر الرئاسي بالعاصمة كولومبو، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي والوفد المرافق له الذي يزور سريلانكا حاليا، حيث شكر أمين عام الرابطة على زيارته لسريلانكا، منوها بدور الرابطة في التواصل مع مسلمي العالم وعقدها العديد من مؤتمرات الحوار التي تعزز العلاقات بين المسلمين وأتباع الحضارات والثقافات العالمية المختلفة. وأكد الرئيس السريلانكي حرص بلاده على التعايش بين المسلمين وغير المسلمين، والتعاون فيما بينهم في المجالات التي تخدم الإنسانية، متطلعا إلى مزيد من التعاون مع رابطة العالم الإسلامي في نشر ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب. من جانبه، قدم الدكتور التركي شكره وتقديره للرئيس السريلانكي على حسن الاستقبال، وعلى إتاحة الفرصة لعقد المؤتمر الدولي «المسلمون وآفاق التعايش» الذي تنظمه الرابطة بالتعاون مع المركز الإسلامي في سيريلانكا اليوم (الخميس)، مؤكدا حرص خادم الحرمين الشريفين على التعاون مع الدول وخاصة دول شرق آسيا فيما يخدم الإسلام والمسلمين والابتعاد عن التفرقة والحزبية والطائفية. وقال: «إن رابطة العالم الإسلامي منظمة إسلامية عالمية شعبية مقرها مكةالمكرمة ومن ضمن المؤسسين لها عالم من سريلانكا»، مؤكدا حرصها على التواصل مع الشعوب الإسلامية في كافة أنحاء العالم لتحقيق الأمن والاستقرار وتطور المجتمعات. وأضاف الدكتور التركي أن رابطة العالم الإسلامي ساهمت ونظمت الكثير من مؤتمرات الحوار في عدد من دول العالم بهدف تحقيق احترام المساواة بين الشعوب في المعنى الإنساني، وإيجاد علاقات إيجابية بناءة بين الكيانات المختلفة، لخدمة الأوطان وتوفير الرفاهية، وإسعاد البشرية. حضر الاستقبال مدير عام المؤتمرات والمنظمات في رابطة العالم الإسلامي رحمة الله بن عناية الله، ومدير عام العلاقات العامة في الرابطة محمد بن سعيد المجدوعي، ومسؤول الشؤون الإسلامية والإعلامية في سفارة خادم الحرمين الشريفين في سيرلانكا علي العمري.