سرايا الخراساني لم تكن سوى أداة قمع للشعب العراقي، بل لم تتوار تصريحات قادتها بتبعيتهم للحرس الثوري الإيراني، خصوصا في أزمة المنطقة الخضراء وسط بغداد. وكان حميد تقوي، الجنرال بالحرس الثوري الإيراني، أسس «سرايا الخراساني» لمواجهة تنظيم «داعش» في مدينة سامراء العراقية على حد زعمه، إذ تشكلت في إيران من عناصر عراقية تحت إمرة ضباط في الحرس الثوري الإيراني. وانتقلت «سرايا الخراساني» للقتال في سورية بمدينتي نبل والزهراء، كذراع إيرانية لإنقاذ نظام الأسد، إلى أن تم سحبها من سورية والانتقال إلى العراق نهاية أبريل 2016، حسبما ذكرت المواقع العراقية. وترفع «سرايا الخراساني» راية فيلق القدس، إذ تقوم بمهمات خاصة يتم تكليفها ببعضها من قبل فيلق القدسالإيراني. الأمين العام لميليشيات سرايا الخراساني، علي الياسري، أعلن في لقاء متلفز أن حركته «تتبع ولاية الفقيه في إيران» وأكد الياسري ذلك بقوله عن ولاية الفقيه: «ندين بالولاء لخامنئي، لأنه يقدم لنا كل ما نحتاجه من دعم، ونحن نؤمن بأن هذا هو الطريق الذي سيؤدي إلى وحدة الأمة الإسلامية على حد قوله. وشدد على أن تبعية المليشيات هي للخامنئي». وبحسب دراسة معهد العمل الأمريكي، فإن ما بين 12 إلى 22 مليار دولار ستوجه للأنشطة الإرهابية، التي يدعمها الحرس الثوري الإيراني هذا العام، ويؤكد التقرير أن الحرس الثوري يدعم نشاط المنظمات الإرهابية، مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان. كما ترسل إيران مليارات الدولارات وتقدم المساعدة العسكرية إلى سورية.