كشفت الأمطار التي هطلت على منطقة جازان، أخيرا، سوء تنفيذ العديد من الطرقات في محافظة أحد المسارحة والتي انجرف بعضها وهبط بعضها الآخر بشكل يؤكد عدم التزام المقاولين المنفذين بمواصفات الجودة الفنية، ما أدى إلى احتجاز مركبات المواطنين. وتأسف عضو المجلس البلدي هادي حكمي لعدم التزام المقاولين المنفذين للمشاريع الخدمية المهمة بالمواصفات الفنية اللازمة، ما أدى إلى ظهور الحفر وهبوط العديد من الطرقات. وأرجع انتشار الحفر والتصدعات والتشققات في طرقات المحافظة إلى غياب وتقاعس التنسيق بين الأجهزة الحكومية، فكل يعمل على تنفيذ مشاريعه دون التنسيق مع بقية الإدارات الحكومية، مشيراً إلى أن كثرة المشاريع وتوسع المدينة وقلة الكوادر البشرية المؤهلة وعدم تطبيق الجودة النوعية وعدم التزام المقاولين بالقياسات والمواصفات العالمية في عمليات دك التربة وخلطة الأسفلت وعدم خضوعها للقياسات المخبرية ولدرجات الحرارة المعتمدة، كل ذلك أدى لهذا الشكل السيئ والرديء لشوارعنا. من جانبه، أكد المركز الإعلامي في أمانة جازان توجيه الفرق الرقابية ومركز الكوارث والطوارئ في الأمانة والفرق التي تضم كوادر فنية وعمالا لإجراء الصيانة اللازمة للقنوات السطحية، إذ عملت على تنظيف غرف التفتيش وخطوط الشبكة واختبار سريان المياه بها، وتم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للتشغيل والصيانة لمنع تجمعات المياه وإعادة الطرقات، مبينا أن المقاولين المنفذين للمشاريع يتم محاسبتهم وفق اللوائح والأنظمة. من جهته، أوضح المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني أن الفرق الميدانية تواصل جولاتها اليومية على عدد من الأودية ومجاري السيول بمدينة جازان استكمالا لجولات سابقة شاركت فيها أمانة المنطقة نوقش فيها أداء الجهات المنفذة لمشاريع درء مخاطر السيول والمعوقات المحدثة ببعض الأودية والتي أدت إلى التأثير على انحراف مجاري الأودية عن مسارها الطبيعي، وكذلك بحث أهمية تكامل الأدوار بين الجهات عند هطول الأمطار خاصة فيما يتعلق بإغلاق أطراف الأودية بسياج يمنع الاقتراب منها وإيجاد لوحات تحذيرية لتنبيه كل من يقترب منها حال جريانها.