احتجزت مياه الأمطار التي شهدتها محافظة ضمد البارحة الأولى، عشرات المركبات التي كانت تحاول شق طريقها وسط المياه المتجمعة على الطريق الرئيس، وانتقد مواطنون المشاريع التي نفذت ووصفوها بغير الجيدة، مؤكدين أنها لم تنجح مطلقا في امتصاص السيول التي نتجت عن أمطار لم تستمر لأكثر من ساعتين. وفيما تباشر فرق من البلدية والجهات ذات العلاقة نزح المياه الراكدة وسط الشوارع والميادين الرئيسية دعا المواطنون إلى تشكيل لجنة للوقوف على المشاريع والكشف عليها ومقارنة المنفذ بما تم الاتفاق عليه سابقا. وفيما لم يتسن ل«عكاظ» الحصول على تعليق رسمي من البلدية وأمانة المنطقة حول الانتقادات التي طالت مشاريع تصريف السيول، يؤكد يحيى أحمد النجعي أن مشروع تصريف مياه الأمطار فشل في اجتياز أول اختبار حقيقي له، فضلا عن الهبوطات التي طالت أجزاء كثيرة من الطريق الرئيس في شوارع محافظة ضمد. الأمطار التي هطلت بغزارة على مدى ساعتين أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والمحال التجارية، إضافة إلى أحياء السليل والزاهر وبعض القرى، وتواصل الفرق الفنية لشركة الكهرباء إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها، ويؤكد مدير الشركة في منطقة جازان محمد عجيبي، أن فرق الطوارئ والمقاولين على أهبة الاستعداد لأي طارئ. الدفاع المدني في ضمد والذي نشر فرقا آلية على مجاري السيول وبالقرب من بطون الأودية حذر المواطنين والمقيمين من الجلوس في بطون الأودية ومجاري السيول حفاظا على أرواحهم، كما دعاهم إلى عدم استخدام أجهزة الجوال في الأماكن المرتفعة والمكشوفة، لاسيما أن ثلاثة أطفال قضوا في صاعقة ضربت المحافظة الأسبوع الماضي.