قبيل أيام من افتتاح الدورة العاشرة لمهرجان «سوق عكاظ» الثقافي المقرر انطلاقه بالطائف في السادس من شهر ذي القعدة الحالي، برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وبتشريف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا، وبدعم مباشر من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أتمت مؤسسة «رواد ميديا» بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتهما لانطلاق فعاليات جادة سوق عكاظ، تحت قيادة المخرج ممدوح سالم. تتضمن دورة هذا العام عددا من الفعاليات المستمدة من روح التراث العربي بأفكار مبتكرة تختلف كثيرًا عن ما تضمنته دورات الأعوام السابقة، ويأتي عرض مسرح الشارع (عبس وذبيان) كأبرز الفعاليات التي تحشدها «الجادة» لمفاجأة زوار السوق في سياق مختلف عن عروض مسرح الشارع التي قدمتها الجادة من قبل، ومنها «نقش من هوازن» التي قدمت في دورة العام الماضي عن تاريخ الشاعر والفارس والصحابي «لبيد بن ربيعة العامري»، بينما يأتي العرض الجديد لهذا العام (عبس وذبيان) برؤية وتكنيك مختلفين، إذ لا يعتمد العرض والمهرجان بشكل عام على شخصية محورية كما كان يحدث من قبل، بل الجديد هذا العام هو التركيز على القبائل العربية الأصيلة، ومن ثم يتعرف المجتمع والجمهور الحاضر لفعاليات الجادة وسوق عكاظ على التاريخ العريق لقبيلتي (عبس وذبيان)، وما تشهده تلك الفترة من صراعات ونجاحات وإخفاقات. ويأتي العرض المسرحي من تأليف حسن شاهين، مخرج منفذ خلدون كريم، وإخراج ممدوح سالم، ويشارك في بطولته عشرات الممثلين وعدد كبير من الكومبارس. من جانبه، أكد ممدوح سالم منتج ومخرج فعاليات «جادة عكاظ» أنها صُممت لتعبر عن سوق عكاظ قديما، وتحقق أهدافه ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا، موضحا أن الجادة التي يبلغ طولها أكثر من 1000 متر، وتشتمل على أنشطة ثقافية متنوعة وثرية وجاذبة، يشارك في تنظيمها مئات الممثلين والمتطوعين بأزياء تاريخية تحاكي الفترة الزمنية المستهدفة، وتتضمن عروض الخيالة والفرسان في إطار سهل ممتع تمتزج فيه أصالة الماضي بعبق الحاضر، إضافة إلى عرض للسلع والخدمات التاريخية.