تتذيل إيران قائمة الدول الممثلة لحقوق الإنسان وهو ما أقره المراقبون الأمميون وممثلو حقوق الإنسان عقب الزيادة السريعة في عمليات الإعدام.. حيث ضربت طهران التقارير الأممية عرض الحائط وواصلت شنق الحريات عندما نفذت عددا كبير من الإعدامات في حق جماعة سنية زعمت أنهم ارتكبوا عمليات قتل وتهديد الأمن القومي. وزعم النائب العام الإيراني محمد جواد منتظري أمس أن هؤلاء الأشخاص ارتكبوا جرائم قتل، وسببوا دمارا وعملوا ضد الأمن القومي. وكان المقرر الخاص للأمم المتحدة أحمد شهيد قال قبل رفع تقريره الأخير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «إن الوضع العام في إيران لا يزال كارثيا» في إشارة إلى زيادة وتيرة عمليات الإعدام، وسجن الصحفيين والناشطين والتمييز بحق النساء، ووضع الأقليات الذي لا يزال مثيرا للقلق، مؤكدا أن «إيران لا تزال في المرتبة الأولى لجهة عدد عمليات الإعدام مقارنة بعدد السكان»، مطالبا بالإفراج فورا عن كل المسجونين بتهم لها علاقة بحرية التعبير والدين والاجتماع، وأقرت وسائل إعلام إيرانية أمس بإعدام 20 من السنة بتهم «الإرهاب» على حد زعمها في يوم واحد خلال الأسبوع الحالي. وكشف ناشط إيراني سني كردي كان من بين أكثر من 20 ناشطا أعدمتهم إيران في تسجيل مسرب قبل إعدامه ظروف محاكمته، وأكد أنه حوكم فقط لأنه كردي وسني، ونفى اتهام السلطات له بالإرهاب. وقال الناشط السياسي شهرام أحمدي في التسجيل الذي نشرته مواقع للتواصل الاجتماعي إنه حكم عليه بطريقة غير عادلة. وأضاف أن القاضي أبلغه بأنه يحاكم بثلاث تهم: أولا لأنه كردي، وثانيا لأنه سني، وثالثا لأنه يعمل ضد النظام. وأكد أنه لم يسمح له بالدفاع عن نفسه أو توكيل محام، وأن القاضي كان يهين المقدسات طيلة فترة المحاكمة. يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها طهران بإعدامهم بعد أن ذكرت منظمات حقوقية أن السلطات أعدمت 21 سجينا من الأكراد السنة، في حين لا يزال 17 سجينا آخرين ينتظرون تنفيذ الحكم نفسه. وعبر المقرر الخاص للأمم المتحدة عن قلقه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب إعدام 966 شخصا في إيران في 2015 موضحا أنه رقم قياسي للسنوات ال20 الأخيرة. وأضاف أن 73 قاصرا من مرتكبي الجنح على الأقل أعدموا بين 2005 و2015 بينهم 16 في السنتين الأخيرتين. وأوضح أن 160 آخرين ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام فيهم. وقالت منظمة العفو الدولية إن إيران هي البلد الذي ينفذ أكبر عدد من أحكام الإعدام في قاصرين، متهمة هذا البلد باللجوء إلى التعذيب وسوء المعاملة مع الفتية.