تواصل الحملة الوطنية السعودية جهودها في إسكان الأسر السورية في مخيم الزعتري، ضمن برنامجها الإيوائي «شقيقي بيتك عامر» ويهدف لاستبدال الخيام بالكرفانات. واحتفلت الحملة بتسليم مفاتيح الكرفانات للأشقاء السوريين بحضور منسق مخيم الزعتري لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هوفيك اتميزيان، ورئيس قسم الإعلام في مركز أمن الزعتري النقيب عطا الله المشاقبة والمدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان. يذكر أن مشروع «شقيقي بيتك عامر» أحد المشاريع التي تعمل الحملة على تنفيذها منذ بداية الأزمة السورية، ويهدف لتأمين بيوت جاهزة (كرفانات) مكونة من غرفة ومطبخ ودورة مياه على أرضيات خرسانية منعا لتسرب المياه، إضافة إلى تزويد المشروع بشبكة صرف صحي للحد من المضار البيئية، وتستهدف الحملة من خلال هذا المشروع الإيوائي أكثر من 4500 أسرة في مخيم الزعتري. من جهته، أشاد المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان بدور المملكة الأردنية الهاشمية في استضافة الأشقاء اللاجئين السوريين على أراضيها، وتقديم الدعم والتسهيلات للمنظمات العاملة في المجال الإنساني بشكل عام وللحملة الوطنية السعودية بشكل خاص، وذلك لإعانة الأشقاء السوريين على الظروف القاسية التي يعيشونها في بيئة اللجوء. وأكد السمحان استمرار الحملة في تنفيذ الأعمال الإغاثية من خلال مكاتبها في الأردن وتركيا ولبنان. من جهة أخرى، نفذت الحملة أكثر من 156 برنامجاً إغاثياً ومشروعاً إنسانياً في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين بتكلفة أكثر من 883 مليون ريال استفاد منها أكثر من ثلاثة ملايين سوري في دول الجوار السوري، ونصف مليون نازح في الداخل السوري. وتؤكد الحقائق أن الإحصائيات توضح بأنه لم تحصل كارثة طبيعية أو بفعل الحروب إلا وكانت المملكة حاضرة مع المتضررين بقيادتها وشعبها، من خلال وفائها بجميع التزاماتها المالية للقضايا الإنسانية، على الصعيد الرسمي والشعبي بشكل عام، ومن أمثلة ذلك ما تقدمه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية من خلال مكاتبها في كل من الأردن ولبنان وتركيا، وكذلك وصول تلك الخدمات والمساعدات للداخل السوري، عبر تقديم الخدمات الغذائية، والإيوائية، والصحية، والتعليمية الإغاثية للنازحين السوريين داخل سورية واللاجئين السوريين في دول الجوار، وسيرت الجسور الإغاثية البرية، والجوية لمباشرة توزيعها بشكل مباشر.