أبلغ المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد مجلس الأمن الدولي، أن وفد الانقلابيين الحوثيين وصالح رفضوا مسودة الاتفاق الأممي، وعبر المبعوث الدولي عن خيبة أمله من موقف الانقلابيين. وفشل مجلس الأمن الدولي أمس، خلال جلسة خصصت لبحث الأزمة اليمنية في إصدار بيان يدعو وفد الحوثي وصالح للتعاون مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وجاء موقف الشيخ أحمد خلال تقديمه إحاطة إلى أعضاء المجلس، أمس، من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، حيث طالب أعضاء المجلس بالتدخل من أجل إنقاذ المحادثات. وأخفق مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على إصدار بيان بشأن الأزمة اليمنية سببه خلاف نشب بين بريطانياوروسيا حول صيغة البيان، فبينما طلبت بريطانيا دعوة الحوثيين وصالح إلى التعاون مع المبعوث الدولي ولد الشيخ، أصرت روسيا على أن تكون الدعوة للأطراف كافة. وطبقا لمصادر دبلوماسية داخل المجلس، فإن جميع الدول أثنت على المبعوث، وثمنت له استنفاده كل الحلول الممكنة، لكن الجانب الروسي اعترض واتهم القرار الأممي بالتحيز ضد الحوثيين. ولم تحقق المشاورات اليمنية التي انطلقت يوم 21 أبريل الماضي، أي جديد حتى الآن، مع رفض وفد الحوثيين والمخلوع للورقة الأممية المقدمة لحل النزاع. وذكرت مصادر مقربة من الحوثيين أن المبعوث الأممي عقد ظهر أمس، جلسة مشاورات مع وفد الحوثي والمخلوع لإقناعه بالتوقيع على الخارطة الأممية «لكنها لم تخرج بأية نتيجة». وتضمنت الرؤية الأممية التي قدمها ولد الشيخ لطرفي الأزمة ووافق عليها الوفد الحكومي؛ حلولا للملف الأمني والعسكري، مع إسقاط «السياسي» وترحيله إلى جولة مشاورات قادمة لم يتم تحديد زمانها ومكانها.