قال مصدر من داخل مفاوضات الكويت التي جمعت وفدي حكومة اليمن الشرعية والانقلابيين، إن جلسة أمس بدأت بتنديد وفد الشرعية بقتل الميليشيات لبعض القيادات والدعاء لهم، فيما رفض الحوثيون ذلك. وأضاف المصدر أن وفد الحكومة شدد على أن يتضمن البيان مرتكزات المشاورات والقرار الأممي 216 2، وإطلاق سراح المحتجزين والمختطفين والسجناء السياسيين، وفك الحصار عن المدن. الا أن الحوثيين هددوا بوقف المشاورات نهائيا حتى يتم وقف إطلاق النار دون أن يلتزموا بالقرار الأممي. وأوضح المصدر أن الوفد الحوثي يعمل على الحصول على مكسب إعلامي من خلال إصدار بيان تهدئة. فيما لوحظ من المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ تحاشي الحوثيين بسبب استفزازاتهم. كشف مصدر من داخل مفاوضات الكويت التي جمعت وفدي حكومة اليمن الشرعية والانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي صالح، أن الجلسة الأولى التي عقدت أول من أمس، كانت عامة ولم يتم الاتفاق على جدول الأعمال، مشيرا إلى أن الوفد الحوثي يكرس مساعيه ومحاولاته من أجل وقف إطلاق النار، بينما وفد الشرعية ترتكز محاوره على القضايا الإنسانية، لا سيما الإفراج عن السجناء، ثم نزع الأسلحة والانسحاب من المحافظات واستعادة الدولة. وقال المصدر ل"الوطن" إن اجتماعاتأمس كانت ساخنة، وأنها شهدت محاولات من قبل الحوثيين للحصول على مكسب إعلامي من خلال إصدار بيان تهدئة، مشيرا إلى أن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ، يسعى أيضا للحصول على أي مكسب حتى وإن كان وهميا. وأضاف المصدر أنه "لوحظ من ولد الشيخ تحاشي الحوثيين بسبب استفزازهم له وأصبح يتخوف منهم، واتهامهم له بأنه مع الحكومة الشرعية"، لافتا إلى أن الحوثيين يتهربون من جدول الأعمال وقدموا بيانا لمبعوث الأممالمتحدة، إلا أن وفد الحكومة الشرعية سيقوم بإدخال بعض النقاط على هذا البيان. وقال المصدر إن النقاط التي حرص عليها وفد الحكومة الشرعية تضمنت الإفراج عن المختطفين والمعتقلين السياسيين، وإدخال جدول الأعمال فيه، وكذلك التأكيد على تراتبية القرار الأممي، موضحا أنه ستجرى مشاورات مع رؤساء الفريق حول البيان. وألمح المصدر إلى أن مؤشرات نجاح التشاور حتى الآن غير مشجعة.