تستكمل «عكاظ» في حلقتها اليوم جولاتها على محافظات وقرى الشريط الحدودي في منطقة جازان للوقوف على الأوضاع الأمنية. وتدحض «عكاظ» أكاذيب وأباطيل الحوثيين ومغالطاتهم التي ينسجها إعلامهم اليائس الذي خسر معركته على الأرض وبات يبحث عن انتصارات وهمية وفرقعات إعلامية في الوسائل التي تتبع لهم، وهي محاولة قصد بها الحوثيون وأعوانهم من ميليشيات المخلوع علي صالح صرف الأنظار عن خسائرهم الفادحة وهزائمهم المدوية بعد الضربات القاصمة التي وجهتها لهم قواتنا الباسلة. أكاذيب الإعلام الحوثي قصد بها تحييد بعض مؤيديهم في اليمن ومنعهم من الانشقاق، إذ اكتشف من غررت بهم جماعات الحوثي الحقيقة المجردة، وهي أن ميليشياتهم مدحورة ومهزومة. في هذا التقرير تكشف الصحيفة الأسباب التي تدفع بعض أنصار الحوثي والمخلوع صالح لتكرار محاولاتهم في التسلل نحو الحدود السعودية، ومحاولة الهجوم على بعض المراكز الأمنية التابعة للقطاعات الأمنية المكلفة بحماية الشريط الحدودي من عبث العابثين. فمع مع بداية انطلاقة «عاصفة الحزم» دعماً للشرعية في اليمن حاولت ميليشيات الحوثي التسلل واختراق الحدود السعودية لضرب عدد من المراكز الأمنية، ظناً منهم أنها ستحقق لهم انتصاراً على أرض الواقع، أو أنها ستمكنهم من الضغط على قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لتغيير موقفها. غير أنهم اصطدموا بالواقع «حدود الوطن يصعب المساس بها، هناك رجال لا يهابون الموت على استعداد للشهادة دفاعاً عن كل شبر من الأرض الغالية». ومع كل محاولة اختراق أو تسلل لحدود يتأكد الحوثيون وأعوان المخلوع أن أعمالهم خائبة وأن أحلامهم ستتحطم على جدار الصمود والبطولة السعودية التي لا تعرف اليأس، فالمملكة وحدودها عصية على ميليشيات تقاتل دون أن يكون لها هدف واضح، بل تخدم أجندات دول أخرى تستغلهم وتعبث بأمنهم واستقرار بلدهم. فرار للمخابئ من المحاولات اليائسة محاولة ميليشيات الحوثيين والمخلوع التسلل إلى مركز أمني يتبع حرس الحدود السعودي في جبل جحفان بالقرب من محافظة الحرث الحدودية، إذ استخدموا قذائف الهاون وإطلاق النيران من الأسلحة الرشاشة، وكانت العملية خائبة من محاولاتهم الأولى، إذ فوجئوا في المقابل بدفاع بطولي وردع لا مثيل له، واستبسل جنودنا في القتال وفي انتظار الشهادة، رجال لا يهابون الموت. وبعد معارك طويلة تكبدت ميليشيات الحوثي والمخلوع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، الأمر الذي لم يكن في بالهم أن يحدث، فقُتل منهم العشرات فيما أطلق بعضهم سيقانهم للريح في ذعر إلى مخابئهم بعد أن تركوا أسلحتهم وقتلاهم وبعض جرحاهم، في تصرف أكد جبنهم ودليل هزيمتهم وخسارتهم. يخدعون البسطاء عاد المهزومون مجددا إلى محاولاتهم الانتحارية اليائسة، وكرروا هجومهم على الموقع، وفي كل مرة كانوا ينالون درساً أقسى من سابقه، ثم يتركون قتلاهم وعتادهم هاربين إلى مخابئهم، ولتخفيف وطأة تلك الهزائم حاول الإعلام الحوثي تزييف الحقائق ومد ميليشياته بنصر مزيف، بعد أن أكد لأنصاره في خبر كاذب استيلاءه على النقطة الأمنية التابعة لحرس الحدود السعودي في جبل جحفان، ومضى المخدوعون يتغنون بنصر كاذب لأكثر من أربعة أشهر قبل أن تتضح الحقيقة جلية أمام الجميع. وتجولت «عكاظ» في الموقع الذي يدعي الإعلام الحوثي المخادع أنه أصبح تحت سيطرته، ليبرهن على ضحالة فكر الإعلام المضلل لجماعته ومناصريه. وتكشف الصحيفة بالأدلة تلاعب الحوثيين بالصور واستخدامها لخداع مناصريهم، ما أثار عليهم السخرية.