غادر وفد الحكومة الشرعية اليمنية الكويت أمس (الإثنين)، بعد موافقته على صيغة مشروع الأممالمتحدة للسلام في اليمن، فيما أوضح عضو الوفد الإعلامي مختار الرحبي أن الانقلابيين حتى اللحظة لم يقدموا شيئا يمكن أن يستند عليه، ويتبقى لهم خمسة أيام لحسم موقفهم مع الأممالمتحدة وسفراء الدول ال18 ودول الخليج. وأشار الرحبي إلى أن الوفد الحكومي رمى الكرة في حلبة المجتمع الدولي والأممالمتحدة وإذا لم تتم الموافقة على خريطة الحل السلمي الأممية لتنفيذ القرار 2216 فإن الانقلابيين سيجدون أنفسهم في مواجهة مع المجتمع الدولي. من جهة أخرى، يحاول المخلوع علي عبدالله صالح تصعيد الموقف السياسي في العاصمة صنعاء في تحد كبير للمجتمع الدولي. وظهر «صالح» مع يوسف الفيشي الذراع الأيمن لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي ورئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصماط وعدد من القيادات الأخرى في صور تداولها ناشطون في العاصمة صنعاء، قيل إنها التقطت خلال مناقشة ترتيبات ما بعد تشكيل المجلس السياسي أمس (الإثنين). ووصف مراقبون يمنيون تصعيد قيادات الانقلاب للموقف السياسي المستمر والتهديدات بأنها مناورات فاشلة في ظل المطالب الشعبية للوصول إلى حل سلمي وتجنيب العاصمة صنعاء من التدمير والعنف الذي قد تتعرض له في حال رفض الميليشيات الحلول السلمية، مؤكدين أن تنفيذ المشروع الأممي وتسليم العاصمة صنعاء والحديدة ومناطق سيطرتها في محافظة تعز مطلب شعبي قبل أن يكون مشروعا دوليا. في غضون ذلك، قالت شخصية رفيعة في العاصمة صنعاء -فضلت عدم الكشف عن اسمها- في تصريح إلى «عكاظ» إن العاصمة لم تعد تحتمل كل تلك الاستعدادات العسكرية لإسقاطها، لافتا إلى أن الأوضاع في الداخل باتت مقلقة، بسبب ممارسات الانقلابيين السياسية والأمنية، مبينا أن ظهور صالح مجرد ظهور إعلامي تكذبه الوقائع في المؤسسات وعلى الأرض وحتى في أوساط أنصاره الرافضين لكل ما يقوم به من لقاءات مع الحوثيين.